فقه الحياة أو الأحكام :
جازى الله تعالى أهل بيعة الرضوان بجزاءين : مادي ومعنوي ، أما المعنوي : فهو إسباغ الرضى الإلهي عليهم ، وإنزال السكينة والطمأنينة على قلوبهم ، بسبب ما عمله في نفوسهم من الصدق والوفاء ، والسمع والطاعة.
وأما الجزاء المادي : فهو فتح خيبر أو فتح مكة ، وغنائم خيبر وأموالها ، فقسمها عليهم ، وكانت خيبر ذات عقار وأموال ، وكانت بين الحديبية ومكة ، أو غنائم فارس والروم.
مغانم وفتوحات ونعم كثيرة أخرى للمؤمنين
(وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢٠) وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (٢١) وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٢٢) سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (٢٣) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (٢٤))
الإعراب :
(وَلِتَكُونَ) أي المعجلة ، وهو عطف على مقدر ، أي لتشكروه.
(وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها أُخْرى) : في موضع نصب بالعطف على (مَغانِمَ) وتقديره : وعدكم ملك مغانم كثيرة وملك أخرى ، لأن المفعول الثاني وهو : (مَغانِمَ) لا يكون إلا