قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المنير [ ج ٢٦ ]

216/323
*

سبب النزول :

نزول الآية (١):

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا ..) : أخرج البخاري والترمذي وغيرهما عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنه أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال أبو بكر : أمّر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : بل أمرّ الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلا خلافي ، وقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) إلى قوله : (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا) أي أن الآيات نزلت في مجادلة أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في تأمير القعقاع بن معبد أو الأقرع بن حابس.

وأخرج ابن المنذر عن الحسن البصري : أن أناسا ذبحوا قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم النحر ، فأمرهم أن يعيدوا ذبحا ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا ..).

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأضاحي بلفظ : ذبح رجل قبل الصلاة فنزلت. وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة : أن أناسا كانوا يتقدمون الشهر ، فيصومون قبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ).

نزول الآية (٢):

(لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ) : أخرج ابن جرير عن قتادة قال : كانوا يجهرون له بالكلام ، ويرفعون أصواتهم ، فأنزل الله : (لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ) الآية.

وروي أن الآية نزلت في ثابت بن قيس بن شمّاس كان في أذنه وقر ، وكان