الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٨٢) قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤) قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (٨٥) قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٦) يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (٨٧))
الإعراب :
(أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً) بدل من أسرّها. (مَعاذَ اللهِ) منصوب على المصدر ، حذف فعله وأضيف إلى المفعول.
(اسْتَيْأَسُوا) استفعلوا من يئس ييأس (نَجِيًّا) حال من (خَلَصُوا) و (نَجِيًّا) لفظه لفظ المفرد ، والمراد به الجمع ، كعدو وصديق ، فإنهما يوصف بهما الجمع على لفظ المفرد.
(ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَمَّا) إما مصدرية في موضع نصب بالعطف على قوله تعالى : (أَباكُمْ) وتقديره : ألم تعلموا أن أباكم وتفريطكم ، وإما أن تكون زائدة ، أي ومن قبل فرطتم ، مثل (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ) أي فبرحمته.
(يا أَسَفى) في موضع نصب ؛ لأنه منادى مضاف ، وأصله : يا آسفي ، فأبدل من الكسرة فتحة ، فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصار : (يا أَسَفى). و (عَلى يُوسُفَ) في موضع نصب ؛ لأنه من صلة المصدر.