والبلاغة ، جعل معجزته ما كان لائقا بذلك الزمان ، وهو فصاحة القرآن.
فإذا لم يؤمن العرب بهذه المعجزة ، مع كونها أليق بطباعهم ، فبأن لا يؤمنوا عند إظهار سائر المعجزات أولى.
بعض مظاهر علم الله المحيط بكل شيء
(اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (٨) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (٩) سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (١٠) لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (١١))
الإعراب :
(اللهُ يَعْلَمُ ما ما) هنا وفي بقية الآية : اسم موصول ، مفعول (يَعْلَمُ) والجمل الفعلية التي بعدها هي الصلات ، والعائد منها كلها محذوف. ويجوز أن تكون (ما) استفهامية منصوبة بيعلم. ويجوز أن تكون (ما) مصدرية.
(سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ) من : مبتدأ مرفوع ، و (سَواءٌ) : خبر مقدم ، وهو مصدر بمعنى اسم الفاعل ، فهو مستو.
(وَإِذا أَرادَ اللهُ) العامل في (إِذا) ما دل عليه الجواب.