بدل اشتمال من (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) لأن الوقت مشتمل على القصص وهو المقصوص ، أو بإضمار «اذكر».
و (يُوسُفُ) ممنوع من الصرف للعلمية (التعريف) والعجمة ، ووزنه يفعل ، وليس في كلام العرب يفعل.
(يا أَبَتِ) من قرأ بكسر التاء ، جعلها بدلا عن ياء الإضافة ، ويوقف عليها بالهاء عند سيبويه ؛ لأنه ليس ثمّ «ياء» مقدرة. وذهب الفراء إلى أن الياء في النّية ، والوقف عليها بالتاء ، وعليه أكثر القراء اتباعا للمصحف.
ومن قرأ بفتح التاء ففيه وجهان : إما أصله «يا أبتي» فأبدل من الكسرة فتحة ، ومن الياء ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الألف فصارت (يا أَبَتِ). وإما أنه محمول على قول من قال : يا طلحة بفتح التاء ، كأنه قد رخّم ، ثم ردّ التاء وفتحها ، تبعا لفتح الحاء ، فقال : يا طلحة.
(رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) أجرى الكواكب والشمس والقمر مجرى العقلاء ؛ لأن السجود من صفات من يعقل ، فوصفها بصفات من يعقل. و (ساجِدِينَ) حال من الهاء والميم في (رَأَيْتُهُمْ).
(فَيَكِيدُوا) منصوب بأن مضمرة ، وعدي باللام مع أنه متعد بنفسه ، لتضمينه معنى فعل يتعدى باللام ، للتأكيد والمبالغة في التخويف.
البلاغة :
(إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ..) فيها استعارة ؛ لأن الكواكب والمذكور معها مما لا يعقل ، فكان الأصل أن يقال : ساجدة ، فلما وصفها بصفات العقلاء وهو السجود ، أطلق عليها فعل من يعقل على طريق الاستعارة.
(كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ) تشبيه مرسل مجمل.
المفردات اللغوية :
(إِذْ قالَ) أي ذكر ، أو بدل من (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) بدل اشتمال إن جعل (أَحْسَنَ) مفعولا به (لِأَبِيهِ) هو يعقوب ، روى أحمد والبخاري أن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم». (إِنِّي رَأَيْتُ) في المنام من الرؤيا لا من الرؤية. (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) هم إخوة يوسف ، وكانوا أحد عشر ، والشمس والقمر : أبوه