فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (٢٣))
الإعراب :
(إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) في موضع نصب ؛ لأنه استثناء منقطع ، يقدر البصريون إلا بلكن ويقدره الكوفيون بسوى.
(وَساءَ سَبِيلاً) سبيلا : تمييز منصوب.
البلاغة :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) فيه حذف مضاف ، أي حرم الله عليكم نكاح الأمهات.
(اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَ) كناية عن الجماع ، مثل قولهم : بنى بها أو عليها.
(تَنْكِحُوا ما نَكَحَ) جناس ناقص.
المفردات اللغوية :
(سَلَفَ) مضى (فاحِشَةً) قبيحا (وَمَقْتاً) سببا للمقت من الله وهو أشد البغض ، وكانوا يسمونه نكاح المقت (وَساءَ) بئس (سَبِيلاً) طريقا إلى ذلك.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) أن تنكحوهن ، وشملت الجدات من جهة الأب أو الأم (وَرَبائِبُكُمُ) جمع ربيبة : وهي بنت الزوجة من غيره (اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ) أي تربونهن في بيوتكم ، وهي صفة موافقة للغالب من كون بنت الزوجة تعيش غالبا مع أمها في بيت زوج الأم ، فلا مفهوم له ، أي تحرم بنت الزوجة ولو لم تكن تتربى في بيت زوج الأم. (دَخَلْتُمْ بِهِنَ) أي جامعتموهن. (فَلا جُناحَ) أي لا إثم ولا تضييق في نكاح بناتهن إذا فارقتموهن ، ومن هنا استنبط العلماء قاعدة شرعية هي : «العقد على البنات يحرم الأمهات ، والدخول بالأمهات يحرم البنات».
(وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) أي تحرم زوجات الأبناء ، بخلاف زوجات الأولاد بالتبني ، فلكم نكاحهن.