وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٩) وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠))
الإعراب :
(وَلا يَحْزُنْكَ) قرئ بفتح الياء وضمها ، فمن قرأ بالفتح جعله من حزنه وهو فعل ثلاثي ، ومن قرأ بالضم جعله من أحزنه ، وهو فعل رباعي.
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَحْسَبَنَ) : قرئ بالياء والتاء ، فمن قرأ بالياء كان (الَّذِينَ كَفَرُوا) في موضع رفع بأنه فاعل (يَحْسَبَنَ) ، وتقديره : ولا يحسبن الكافرون. و (الَّذِينَ) اسم موصول ، والهاء المحذوفة من (نُمْلِي) هي العائد إليه. و (خَيْرٌ) خبر أن ، وأن وما عملت فيه سدت مسدّ المفعولين. ومن قرأ بالتاء كان (الَّذِينَ) المفعول الأول ، و (أَنَّما) وما بعدها بدلا من (الَّذِينَ) وسدّ مسد المفعول الثاني ، وما بمعنى الذي ، وتكون ما ونملي مصدرا.
(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ يَحْسَبَنَ) : قرئ بالياء والتاء ، فمن قرأ بالياء فموضع (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) رفع ؛ لأنه فاعل حسب ، وحذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه. و (هُوَ) ضمير فصل عند البصريين ، وعماد عند الكوفيين. و (خَيْراً) مفعول ثاني منصوب. وتقديره : ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله البخل خيرا لهم. ومن قرأ بالتاء فموضع (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) نصب ؛ لأنه مفعول أول على تقدير حذف مضاف تقديره : ولا تحسبن بخل الذين يبخلون. و (هُوَ) فصل. و (خَيْراً) هو المفعول الثاني.
البلاغة :
يوجد استعارة في (اشْتَرَوُا الْكُفْرَ) وفي (يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) وفي (الْخَبِيثَ) و (الطَّيِّبِ) إذ يراد به المؤمن والمنافق. ويوجد طباق في (الْكُفْرَ ، بِالْإِيْمانِ)
المفردات اللغوية :
(وَلا يَحْزُنْكَ) يكدرك ويؤلمك ، من حزن بمعنى أحزن (يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) يبادرون