حُمَة (١٤٩). والجمع : حُمَات.
والحُمَيّا : بُلوغ الخمر من شاربها.
وحُمَيّا كلِّ شىء : شِدّته وحِدّته.
وحَمَيْتُ المريضَ ممّا يَضرُّه ، حِمْيَة : مَنعته إيّاه. واحتمَى المريض ، من ذلك.
وتَحمَّي : امتنع.
والحَمِي : المريض الممنوع من الطّعام والشّراب.
حنأ :
الحِنّاء : ورق معروف يُختضَب بمسحوقه.
قال شيخنا العلّامة : وهى مركّبة من جَوهر مائىّ بارد ، ومن جوهر حارّ ، وهو الغالب عليها. والبارد تظهر قوّته سريعا ، فلذلك يُحَسّ ببردها إذا استُعملت من خارج ، وأمّا إذا استعملت من داخل فإنّه يتحلّل لأنّه مائىّ ، ويَبقَى فعلُها أكثره بالحارّ.
ولاختلاف هذين الجزئين فى الحِنّاء مع اختلاف آثارها وقع الخِلاف فى طبعها ، فقيل أنّها باردة لأجل ظهور البرد منها إذا اسْتُعْمِلَت من خارج ، وبذلك قال الشّيخ أيضا. وهو المتبادِر إلى الذّهن فى بادِىء الرّأى. ولذلك يعتقد أكثر العوامّ أنّها شديدة البرد. وأما الأكثرون من الأطبّاء فقد قالوا بحرارتها ، وذلك لما وجدوا من آثارها فى داخل البدن ، وفى خارجه أيضا فإنّها تحلّل الإعياء والأورام.
وقيل : هى باردة يابسة ، وقيل حارّة.
وقيل : إنّها فى الحرّ والبرد كالمعتدل ، وإلى البرد أمْيَل وفى اليُبوسة. وبالجملة فقوّتها من باردِ أصيل ، وحارّ معتدل.
ينفع طبيخها من الأورام الحارّة والباردة ، ومن حُرَق النّار طلاء. وإذا عُجنت بالماء أو بماء الكزبرة ، وطُلى بها أسافل الرِّجلين عند ظهور الجُدَرىّ مَنعتْ من ظهوره فى العَين. وإذا عُجنت بماء الكزبرة نفعت من حُرَق النّار ، أو بالخلّ