والمُبَرْسِمون : أصحابُ الوَسواس السَّوداوي.
وبَرْسَمَ به الدّواء : أضَرَّ به ، وجَعَلَه كذلك.
برش :
البَرَش : نُقَط صغار تقع فى الجلد ، تُخالف لونه ، كذا هو فى كتب اللغة. وقال الخليل : هى نقط مختلفة الألوان (٨٨).
وفى كتب الأطبّاء : البَرَش نُقَط صغار سود ، وأكثر ما تَعرض فى الوجه ، وربما كانت إلى حمرة وكمودة.
وسنذكر فى (ن م ش) ما فيه زيادة مع علاجه.
برص :
البَرَص : بياض أو سواد يظهر فى الجلد. والأبيض سببه سُوء مزاج المحلّ إلى البرد ، وغَلَبة البَلْغم على الدّم الذى يَغْذُوه ، وضَعف فعل القوّة المغيِّرة عن تمام التّشبيه فيستحيل الدّم الصائر إليه إلى مزاجه ولونه وإنْ كان (الدّم) (٨٩) جيّدا.
وإذا تمكّنت هذه المادّة أحالت الغذاء الذى يجىء اليها الى طبعها وإنْ كان أجود غذاء. كما انّ المزاج الجيّد يحيل المادّة الفاسدة الى صلاح وموافقة. وكما انّ الأشجار تُنْقَل من مَغارس (إلى غيرها) (٩٠) فتستحيل عن السَّمِّية إلى الغذائيّة ، وعن الغذائيّة إلى السَّمِّية ، ونَقَل ذلك البيرونىّ عن جالينوس وغيره ، فانّ الشّجرة المعروفة بالبَلْخ كانت بفارس ذات سمّيّة فلمّا غُرِسَتْ فى بيت المقدس ومصر والأندلس كانت ثَمَرَتُها ممّا يؤكل ، وكما انّ الحيوان والنّبات يستحيل بسبب البلاد كذلك لا يَبْعُد أنْ تستحيل الموادّ بحسب الأعضاء فانّها لها كالبلاد.
وعلامته البياض والبريق والملاسة والغَوص فى اللّحم والرطوبة المائيّة الّتى تخرج منه بعد غرز الإبرة فيه ، وبقاؤه على لونه بعد دَلْكِه.