على الأرض ، أو لنضْج مرض سوداوىّ ولتناول صابغٍ أو مُخْرِج للسّوداء. والأخضر لإنطفاء الحرارة الغَرِيزيّة والسّريع الخروج مع حِدَّةٍ لكثرة المرار ، ومع ثِقَلٍ لضَعْفِ الماسكة. والبَطىء الخروج ، لبرد الأمعاء وضعف الهاضمة.
برزغ :
بَرْزَغ فيه الدَّواء : ظَهَر أثرُه سريعاً.
برسم :
البِرْسام ، فارسىّ مُعَرّب ، أى : وَرَمُ الصَّدْر ، لأنّ (بِر) عندهم الصَّدر ، وسام : الوَرَم. وهو وَرَم حارّ فى الحِجاب المُعترض بين الكبد والمعدة يحصل معه الهَذَيان لاتّصال هذا الحِجاب بحُجُب الدِّماغ. وسَبَبُه إمّا دمٌ صِرف ، وعلامته التَّمَدّد وحُمْرَة الوجه وعِظَم النّبض وضِيق النَّفَس ، وإمّا دم صَفراوي وعلامتُه شِدّة النَّخْس والوَجَع وشِدّة الحُمَّى وسُرْعَة النّبض ، وإمّا دَمٌ سوداوي وعلامته شِدَّة النَّخْس مع يُبْس الفم وقُوَّة الحُمَّى وخُشونة اللّسان ، وسوادِه ، وأكثرُه قاتل.
وإمّا دمٌ بلغمىٌّ ، وقَلّما يكون عنه ، وعلامته الوَجَعُ الثّقيل ، وخِفَّة الحُمّى ، وقِلّة النَّخس.
وبالجملة فهذا الوَرَم من جُمْلَة أورامِ ذاتِ الجَنْب.
العِلاج المشترك : الفَصْد من الباسليق (٨٦) فى الجانب المخالف إنْ كان الدّم كثيرا ، ثمّ من الجانب الموافق بعد الثّالث ، وإنْ لم يكن كثيراً فَيُقْتَصَر على الجانب الموافق ، وتُلَيَّن الطّبيعة بماء الفواكه وبماء الشّعير بشراب البَنَفْسَج وبطَبيخ العُنَّاب والسّيسْبان (٨٧) وبَذْر الخُبّاز والخَطْمىّ ، وعِرْق السُّوس بشَراب البَنَفْسَج ، فإنْ لم يَنْفَع فتُلَيّن الطّبيعة بالفِتَل ، والحقَنُ ، المليّنة خيرٌ من سيأتى فى (ج ن ب) كلام عليه أيضا.