برز :
الإِبْرِيز والإِبْرِيزِي مِنَ الذَّهَب : الخالص.
والبِرَاز (٨١) : لفظة مُشْتَقَّة ممّا يَبْرُز من البَدَن ، ثمّ خُصِّصَت فى عُرْف الطّبّ بما يَبْرُز من طَرَف المِعى المستقيم ، وهو إمّا طبيعىّ ، وهو فَضلَة الهضم الأوّل ، وإمّا (٨٢) غير طبيعىّ وهو كالدّموي والأبيض ونحوهما.
والطّبيعىّ منه جوهر مُرَكّب من ثلاثة أجسام من الأجزاء الباقية من الغذاء المتخلِّفة عن النُّفوذ فى الكَبِد ، ومن الأجزاء الصّفراويّة المندفعة إليه من المرارة إلى الأمعاء ، ومن الأجزاء السّوداوية المندفعة إليه من الطّحال إلى فم المعده ثم إلى الأمعاء.
وغير الطّبيعىّ ما فَقَد واحداً من هذه أو فقد اثنين منها أو فقدها كلَّها ، كالذى يكون من مِدَّة صِرْفَة أو دَمٍ صِرْفٍ ونحوها.
وبالجملة فأسْلَمُه ما كان سَهْلَ الخروج مُتشابها ، خَفيف النّارِيَّة ، مُعتدل القَوام والقَدْر والوقت والرّائحة ، غير ذى قَراقر.
فالبِراز الكثير لكثرة اختلاط رديئه ، والقليل إمّا لقلّتها أو لإحتباس كثير منه فى الأمعاء ، أو لدفع الدّافعة ، والرّطب إمّا لسوء العضم أو لسُدَدٍ ، أو لِنَزلاتٍ من الرّأس أو لتناول مُرَطّب.
واللّزج الرّطب مع نَتْن ، إمّا لذوبانٍ ، أو لكثرةِ أخلاط رَديئة أو لتناول شىء لَزِج.
والزَّبَدِىُّ إمّا لغليانٍ من شِدّة الحرارة أو لرياح كثيرة (٨٣).
واليابس إمّا لنَغَبِ (٨٤) مُحَلّل أو لبول كثير أو لحرارةٍ ناريّة أو لأغذية يابسة أو لطُول لُبْثٍ فى الأمعاء.
والأصْفَر جدّاً لكثرة المرارة. والأبيض لسُدَّة فى مَجرى المرارة ، وأنْ كان مع البياض فَيْحٌ له رِيح المِدَّة فلدُبَيْلَة (٨٥) انفجرتْ فى الآلات الهاضمة.
والأسود إمّا لاحتراق شديد ، وهو رديء ، بل قاتل فى الأكثر ، إنْ كان الاحتراق عن نَفْس السّواد لفناء رُطوبات البَدَن. وهذا يكون معه بَريق وغلَيان