|
وبالجملة أنّ
القرائن على اعتباره كثيرة ، وليس فيه ما ينكر ولا تخالف الأحاديث المرويّة في
الكتب الأربعة ونحوها ، والله اعلم ، حرّره محمّد الحرّ.
|
وذكر أيضا : دخل
في ملك الفقير محمّد الحرّ سنة ١٠٨٢ ه.
وكتب في آخر
الكتاب : قوبل بنسختين صحيحتين عليهما خطوط جماعة من الفضلاء حرّره محمّد الحرّ.
وفيه أيضا : قد
اتّفق الفراغ في يوم العيد الثّاني على يد العبد الجاني أبو الفتح اسفرايني سنة
١٠٨٧ [ه] إذا عرفت هذا تعلم امورا :
١. عدم وصول كتاب
النوادر خارجا إلى الحرّ العاملي رحمهالله بالسلسلة المعنعنة ، فلا تكون أحاديثه معتبرة عند من لا
يثق بالقرائن المذكورة في كلامه.
٢. جريان البحث في
جميع الكتب غير المتواترة وصولا في حقّه ، بل في حقّ جميع المتأخّرين ممّن حصلوا على كتب القدماء ،
فلا يؤخذ بها ، فإنّهم أخذوا بالوجادة فقط ، ولا رافع لاحتمال الدسّ والتزوير في
تلك النسخ الواصلة إليهم.
٣. القرائن
المذكورة في كلام الحرّ رحمهالله لا تفيد أنّ الكتاب بتمامه بلا زيادة ونقيصة في جملات
أحاديثه وتعدادها ، قد وصل إلى الحرّ فلا نعتمد عليه.
وأمّا ما ينقله
أرباب الكتب الأربعة منه ، فهو مقبول إن صحّ السند.
تأكيد
وتأييد : يقول المحدّث
النوري رحمهالله في مقام الردّ على الشّيخ الفقيه ومرجع الفقهاء صاحب
الجواهر قدّس سره دفاعا عن كتاب الأشعثيات :
|
فإنّه ـ أي :
صاحب الوسائل ينقل من كتب هي دونه ـ أي : دون كتاب الأشعثيات ـ بمراتب من جهة
المؤلّف ، أو لعدم ثبوت النسبة إليه ، أو ضعف الطريق إليه ، كفضل الشّيعة للصدوق
، وتحف العقول ، وتفسير فرات ، وإرشاد الديلمي ، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى
والاختصاص للمفيد ...
|
__________________