أقول : علي بن الحسين ومحمّد بن الحسن ثقتان جليلان ، والأسناد أوثق أسناد ؛ لأنّه عن المفيد عن الصدوق (قدّس الله أرواحهم الطاهرة).
وقال قدّس سره : وما ذكرته في هذا الكتاب عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد سماعة وأخبرني أيضا الشّيخ أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة.
الطريق الأوّل : ضعيف ؛ لأجل أحمد بن عبدون والأنباري ، والثّاني : موثق معتبر والحسين بن سفيان وثقة
النجّاشي والحسن في نفسه موثق أيضا ، وسماعة هذا ليس سماعة بن مهران المعروف ، بل سماعة بن موسى بن رويد (١).
وذكر في : الفهرست بعد الطريق الأوّل طريقا ثانيا ، لكنّه أيضا ضعيف بابن الزبير.
وروايات الشّيخ عنه ما يقرب من ثمانمائة ، كما ذكره السّيد البروجردي رحمهالله.
قال قدّس سره : وما ذكرته عن علي بن الحسن الطاطري ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمّد بن الزبير ، عن أبي الملك أحمد بن عمرو بن كيسبة ، عن علي بن الحسين الطاطري.
أقول : الطاطري موثّق. وعن العدّة (٢) : إنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطريون.
وفي الفهرست : وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم ... أخبرنا بها كلّها أحمد بن عبدون ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن الزبير القرشي ، عن علي بن الحسن بن فضّال وأبي الملك أحمد بن عمر بن كيسبة النهدي جميعا عنه.
أقول : الطريق ضعيف ؛ لأجل أحمد وابن الزبير ، وأمّا أحمد بن عمر أو عمرو ، فهو مهمل غير مذكور في الرجال.
قال قدّس سره : وما ذكرته عن أبي العبّاس أحمد بن سعيد ، فقد أخبرني أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد.
__________________
(١) يقول بعض أساتذتنا الأعلام : لا وجود للحسن بن سماعة بن مهران ، وكلّ ما ورد فيه الحسن بن سماعة ، فهو ابن سماعة بن موسى ، فلاحظ : معجم رجال الحديث.
(٢) العدّة : ٦١.