محمّد بن أحمد بن يحيى ، وأخبرني به الشّيخ أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي محمّد الحسن بن الحمزة العلوي وأبي جعفر محمّد بن الحسين البزوفري جميعا ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى.
أقول : الطريق الأوّل ضعيف بجهالة أبي جعفر البزوفري ، إن لم يثبت تكرّر الترحّم في حقّه من المفيد ، كما هو ظاهر كلام المحدّث النوري ، وقد مرّ عند البحث عن طريق الشّيخ إلى أحمد بن إدريس ، والثّاني غير معتبر ؛ لأجل ابن أبي جيد.
والثالث حسن ؛ لأجل أحمد ، والرابع معتبر ، كلّ ذلك يظهر ممّا تقدم. ومحمّد بن أحمد بن يحيى نفسه أيضا ثقة ، وللشيخ أيضا إليه طرق اخرى في فهرسته بعضها معتبر ، وبعضها غير معتبر ، وإنّما تركنا ذكرها مخافة الإطالة وروايات الشّيخ عنه حسب ما ذكره السّيد البروجردي في حاشية مقدّمته على جامع الرّواة تقرب من خمسين وتسعمائة.
قال قدّس سره : وما ذكرته في هذا الكتاب عن محمّد بن علي بن محبوب ، فقد أخبرني به الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، عن أبيه محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن علي بن محبوب.
وزاد في الفهرست بعد هذا الطريق بزيادة ، وابن أبي جيد مع الغضائري ، قوله : وأخبرنا بها أيضا جماعة عن ابي المفضّل عن ابن بطة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس عنه.
أقول : الأوّل : حسن والثّاني ضعيف ، والثالث معتبر ، كما يعرف ممّا سبق. ومحمّد بن علي في نفسه ـ أيضا ـ ثقة ، فروايات الشّيخ عنه صحيحة ، وهي كما ذكره السّيد البروجردي المشار إليه ما يقرب من سبعمائة.
قال قدّس سره : وما ذكرته في هذا الكتاب عن محمّد بن الحسن الصفّار ، فقد أخبرني الشّيخ ... والحسين ... وأحمد كلّهم عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، وأخبرني به أيضا أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار.
أقول : مجموع الطريقين (١) ، ربّما يكفي للحكم باعتبار روايات الشّيخ عن الصفّار إن شاء الله تعالى فتأمّل.
__________________
(١) المقصود : أنّ وثاقة كلّ واحد من أحمد بن محمّد بن الحسن ، وابن أبي جيد وإن لم تكن واضحة الثبوت إلّا أنّ اجتماعهما في سند يكفي للاعتماد عليه ، بل لا يبعد حسن أحمد المذكور ، مع أنّه شيخ إجازة لا يضرّ جهالته بالسند ، فلاحظ.