قال ابن الوليد : وأخرجها إلينا الحسين بن الحسن بن أبان بخط الحسين بن سعيد (١) ، وذكر أنّه كان ضيف أبيه. وأخبرنا بها عدّة من أصحابنا عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن موسى المتوكل عن سعد (سعيد) بن عبد الله والحموي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد.
أقول : الطريق الأوّل في الفهرست ضعيف ، والثّاني صحيح معتبر ، فروايات الشّيخ عنه معتبرة على نظر جمع ؛ وأمّا على منهجنا فطريق الشّيخ إلى الحسين غير خال عن الإشكال. ورواياته من كتبه ما يقرب من ألفين وخمسمائة ، كما صرّح به سيّدنا البروجردي رضياللهعنه في حاشية مقدّمته على جامع الرّواة. وللشيخ ثلاثة طرق آخر إليه من جملة ما ذكره ، في التهذيب ، وقد تقدّمت.
ومحمّد بن موسى ، حسن لكثرة ترحّم الصدوق عليه ، فقد ترضّى وترحّم عليه في مشيخة الفقيه أكثر من أربعين مرّة.
والأقوى صحّة طريق الشيخ في المشيخة هذه إلى الحسين بن سعيد ، كما مرّ في بيان الطريق إلى الحسن بن محبوب ، وإلى أحمد بن محمّد بن خالد البرقي وغيره.
وعلى كلّ الحسن والحسين ابنا سعيد ثقتان.
فائدة :
يروي الحسين بن سعيد عن الحسن المطلق في موارد ، وكتبنا في أوائل أمرنا من القندهار ، إلى السّيد الأستاذ الخوئي رحمهالله ، سائلا عن الحسن المذكور ، فكتب في الجواب بما هذا نصّه : والحسين بن سعيد روي عن الحسن المطلق في : ١٢٢ موضعا.
وعن أخيه الحسن بن سعيد في : ٦٥ موضعا. (٢)
وعن الحسن بن علي في : ١٠ مواضع.
وعن الحسن بن علي بن فضّال في : ١٥ موضعا.
وعن الحسن بن علي بن يقطين في موضع واحد.
وعن الحسن بن علي بن الوشاء في : ٥ مواضع.
__________________
(١) لقائل : أن يدّعي اعتبار هذا الطريق بشهادة ابن الوليد على خطّ الحسين ، فلا يضرّه توسط الحسن بن الحسين ، لكن وثاقة ابن أبي جيّد غير ثابتة.
(٢) معجم رجال الحديث : ٦٨ موضعا.