واليَمِينُ : القَسَمُ ، والجمع أَيْمُنٌ وأَيْمَانٌ. يقال : سمِّى بذلك لأنَّهم كانوا إذا تحالَفُوا ضربَ كلُّ امرىءٍ منهم يَمِينَهُ على يَمِينِ صاحبه.
وإنْ جعلتَ اليَمِينَ ظرفاً لم تجمعه ، لأنَّ الظروف لا تكاد تجمع ، لأنَّها جهاتٌ وأقطارٌ مختلفة الألفاظ. ألَا ترى أنَّ قُدَّامَ مخالفٌ لخَلْف ، واليَمِين مخالفٌ للشمال.
وقولُ الشاعر (١) :
* يَبْرِى لها من أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ (٢) *
يقول : يَعرِض لها من ناحية اليمين وناحية الشمال ، وذهَب إلى معنى أَيْمُنِ الإبل وأَشْمُلِهَا ، فجمع لذلك.
وقولُ الشاعر (٣) :
* ألقتْ ذُكَاءُ يَمِينَها فى كَافِرِ (٤) *
يعنى مالت بأحد جانَبيها إلى المغيب.
واليَمِينُ : يَمِينُ الإنسان وغيرِه.
وتصغير اليَمِينِ يُمَيِّنٌ ، بالتشديد بلا هاءٍ.
وأما الذى
فى حديث عمر رضى الله عنه : «زَوَّدَتْنَا أُمُّنَا بِيُمَيْنَتيها من الهَبِيدِ» فيقال : إنّه أراد بِيُمَيْنَتَيها تصغير يُمْنَى ، فأبدل من الياء الأولى تاءً إذ كانتا للتأنيث.
واليُمْنَةُ بالضم (٥) : البُرْدَةُ من برود اليَمَنِ.
وقال :
* واليُمْنَةَ الْمُعَصَّبَا (٦) *
وأمّ أَيْمَنَ : امرأةٌ أعتقها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وهى حاضنة أولادِه ، فزوَّجها من زيد فولدت له أُسامة.
وأيْمُنُ الله : اسمٌ وضع للقسم ، هكذا بضمِّ الميم والنون ، وألفه ألفُ وصل عند أكثر النحويين ، ولم يجىء فى الأسماء ألف وصل مفتوحةٌ غيرها. وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء ، تقول : لَيْمُنُ اللهِ ، فتذهب الألف فى الوصل.
قال الشاعر (٧) :
__________________
(١) هو العجاج.
(٢) بعده :
ذو خرق طلس وشخص مذال
فى التكملة : الرواية «تَبْرِى له» على التذكير ، أى للممدوح.
(٣) ثعلبة بن صُعَيْرٍ.
(٤) صدره :
فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما
(٥) فى اللسان بالفتح والضم.
(٦) وكذا وردت هذه القطعة فى اللسان (يمن) ص ٣٥٦.
(٧) نصيب.