وتقول : نَمَيْتُ الحديتَ إلى فلان نَمْياً ، إذا أسندتَه ورفعتَه وكذلك نَمَيْتُ الرجل إلى أبيه نَمْياً : نسبته إليه. وانْتَمَى هو : انتسب.
قال الأصمعىّ : نَمَيْتُ الحديث مخفّفاً نَمْياً ، إذا بلَّغته على وجه الإصلاح والخير ، وأصله الرفع.
ونَمَّيْتُ الحديث تَنْمِيَةً ، إذا بلَّغته على وجه النميمة والإفساد.
ونَمَّيْتُ النار تَنْمِيَةً ، إذا ألقيتَ عليها حطباً وذكَّيتَها به.
ونَمَى الخِضَابُ والسعرُ : ارتفع وغلا ، فهو يَنْمِى.
وتقول : رَميت الصيدَ فَأَنْمَيْتُهُ ، إذا غابَ عنك ثم مات. وفى الحديث : «كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ».
والنَّامِى : الناجِى. قال التغلبىّ :
وقافيةٍ كأنَّ السُمَّ فيها |
|
وليس سَلِيمُها أبداً بِنَامى |
صرفتُ بها لسانَ القومِ عنكم |
|
فخرّتْ للسنابك والحَوامِى |
وقول الأعشى :
* لا يَتَنَمَّى لها فى القيظِ يَهْبِطُها (١) *
قال أبو سعيد : لا يعتمد عليها.
نوى
نَوَيْتُ نِيَّةً (٢) ونَوَاةً ، أى عزَمتُ. وانْتَوَيْتُ مثله. وقال :
صرمَتْ أميمةُ خُلَّتِى وصِلاتى |
|
ونَوَتْ ولما تَنْتَوِى كَنَوَاتِى |
يقول : لم تَنْوِ فِىَّ كما نَوَيْتُ فى مودّتها.
ويروى : «... ولمّا تَنْتَوِى بِنَوَاتِى» ، أى لم تقضِ حاجتى. يقال : نَوَاهُ بِنَوَاتِهِ ، أى ردَّه بحاجته وقضاها له.
وتقول : نَوَاكَ الله ، أى صحِبَك فى سفرك وحفِظك. قال الشاعر :
يا عَمْرُو أَحْسِنْ نَوَاكَ اللهُ بالرَشَدِ |
|
واقرأْ سلاماً على الذَلْفَاءِ بالثَمَدِ (٣) |
ونَوَّيْتُهُ تَنْوِيَةً ، أى وكلته إلى نِيَّتِهِ.
ونَوِيُّكَ : صاحبُك الذى نِيَّتُهُ نِيَّتُكَ.
ولى فى بنى فلانٍ نِيَّةٌ ، أى حاجة.
والنِّيَّةُ أيضاً والنَّوَى : الوجه الذى يَنْوِيهِ المسافر من قُرْبٍ أو بُعْدٍ ؛ وهى مؤنثة لا غير.
__________________
(١) عجزه :
ألا الذين لهم فيما أثوا مهل
(٢) أَنْوِى نِيَّةً ، ونِيَةً بالتخفيف.
(٣) فى اللسان :
وأقرا السلام على الأنقاء والثمد