وكان ابن الزبير رضى الله عنه إذا سمِع صوت الرعد لَهِىَ عنه ، أى تركه وأعرضَ عنه.
الأصمعى : إلْهَ عنه ومنه بمعنًى.
وفلان لَهُوٌّ عن الخير ، على فَعُولٍ.
والْأُلْهِيَّةُ من اللهْوِ ؛ يقال : بينهم أُلْهِيَّةٌ ، كما تقول أُحْجِيَّةٌ ، وتقديرها أُفْعُولَةٌ.
وهم لُهَاءُ مائةٍ مثل قولك : زهاء مائةٍ.
ليا
اللِّيَاءُ : شىء يشبه الحمّص شديد البياض يكون بالحجاز ؛ يؤكل. عن أبى عبيد. وفى الحديث : «دخل على معاوية وهو يأكل لِيَاءً مُقَشًّى» ، أى مقشّراً.
وإذا وَصفتَ المرأةَ بالبياض قلت : كأنها لِيَاءَةٌ.
واللِّيَا مقصورٌ : الأرض البعيدة عن الماء.
فصل الميم
مأى
مَأَوْتُ الجِلْدَ مَأْوًا ، ومَأَيْتُهُ مَأْياً ، إذا مددتَه حتَّى يتسع.
وتَمَأَّى الجِلْدُ يَتَمَأَّى تمئِّياً : اتّسعَ ، وهو تَفَعَّل. وقال :
* دَلْوٌ تَمَأَّى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ (١) *
ومِائَةٌ من العدد ، وأصله مِئًى مثال مِعًى ، والهاء عوض من الياء. وإذا جمعت بالواو والنون قلت مِئُونَ بكسر الميم ، وبعضهم يقول مُئُونَ بالضم.
قال ابن السكيت : قال الأخفش : ولو قلت مِئَاتٌ ، مثال مِعَاتٍ ، لكان جائزا.
وبعض العرب يقول مِائَةُ درهمٍ ، يُشِمُّون شيئاً من الرفع فى الدال ولا يُبَيِّنونَ ، وذلك الإخفاء.
وقال سيبويه : يقال ثَلثُمِائَةٍ ، وكان حقه أن يقولوا ثَلَاثُ مِئِينَ أو مِئَاتٍ ، كما تقول ثلاثة آلاف ، لأنَّ ما بين الثلاثة إلى العشرة يكون جماعةً نحو ثلاثة رجالٍ وعشرة رجال ، شبّهوه بأحد عشر وثلاثة عشر. ومن قال مِئِينٌ ورفع النون بالتنوين ففى تقديره قولان : أحدهما فِعْلِينٌ مثال غِسْلِينٍ ، وهو قول الأخفش ، وهو شاذٌّ.
__________________
(١) بعده :
أو بأعالى السلم المصرب |
|
بلت بكفى عزب مشذب |
إذا اتقتك بالنفي الأشهي |
|
فلا تقعسرها ولكن صوب |