فكأنها لَمَّا عَوَيْتُ قُرُونَها |
|
أَدْماءُ سَاوَقها أَغَرُّ نَجِيبُ |
واسْتَعْوَيْتُهُ أنا ، إذا طلبتَ منه ذلك.
واسْتَعْوَى فلانٌ جماعةً ، أى نَعَق بهم إلى الفتنة.
وعَوَيْتُ رأسَ الناقة بزمامها ، أى عُجْتُها ، فانْعَوَى. والناقة تَعْوِى بُرَتَها فى سيرها ، إذا لَوَتْهَا بخطامها. قال رؤبة بن العجاج :
* تَعْوِى البُرَى مُسْتَوْفِضَاتٍ وَفْضا (١) *
وعَوَّيْتُ عن الرجل ، إذا كذَّبتَ عنه ورددت على مُغْتابه.
والْعَوَّاءُ ممدودٌ : الكلب يَعْوِى كثيراً.
والعَوَّاءُ : سافلةُ الإنسان ؛ وقد يُقصر. والعَوَّاءُ من منازل القمر ، يمدّ ويقصر ، وهى خمسة أنجمٍ ، يقال إنَّها وَرِكُ الأسد.
أبو زيد : الْعَوَّةُ : الصوت والجلبة ، مثل الضوَّة. يقال : سمعت عَوَّةَ القوم وضَوَّتَهُمْ ، أى أصواتهم وجَلَبتهم. والأصمعى مثله.
وتصغير مُعَاوِيَةَ مُعَيَّةُ ، هذا قول أهل البصرة ، لأنَّ كلَّ اسمٍ اجتمع فيه ثلاث ياءات أوَّلهن ياء التصغير حذَفْتَ واحدة منهنّ ، فإن لم يكن أولاهنَّ ياء التصغير لم تَحذِف منه شيئا. تقول فى تصغير مَيَّةَ : مُيَيَّةُ. وأمَّا أهل الكوفة فلا يحذفون منه شيئا. يقولون فى تصغير مُعَاوِيَة مُعَيِّيَةُ على قول من يقول : أُسَيِّدٌ ؛ ومُعَيْوَةُ على قول من يقول أُسَيْوِدٌ.
عيى
الْعِىُ : خِلاف البيان. وقد عَىَ فى منطقه وعَيِىَ أيضا ، فهو عَيِىٌ على فَعِيلٍ ، وعَىٌ أيضا على فَعْلٍ. وفى المثل : «أَعْيَا من بَاقِلٍ».
ويقال أيضا : عَىَ بأمره وعَيِىَ ، إذا لم يهتدِ لوجهه. والإدغام أكثر. وتقول فى الجمع : عَيُوا مخففاً ، كما قلناه فى حَيُوا. ويقال أيضا عَيُّوا بالتشديد. وقال (٢) :
عَيُّوا بأمرهم كما |
|
عَيَّتْ ببيضتها الحَمَامَهْ |
وقومٌ أَعْيَاءٌ (٣) وأَعْيِيَاءُ أيضا. قال سيبويه :
أخبرنا بهذه اللغة يونس. قال : وسمعنا من العرب من يقول أَعْيِيَاءُ وأَحْيِيَةٌ ؛ فيبيّن.
__________________
(١) قبله :
إذا مطونا نقضة أو نقضا
(٢) عبيد بن الأبرص.
(٣) قال ابن برى : صوابه وقومٌ أعِيَّاءٌ وأَعْيِيَاءُ ، كما ذكره سيبويه.