عضا
الْعُضْوُ والْعِضْوُ : واحد الْأَعْضَاءِ.
وعَضَّيْتُ الشاةَ تَعْضِيَةً ، إذا جزَّأتها أَعْضَاءً.
ويقال أيضاً : عَضَّيْتُ الشىء تَعْضِيَةً ، إذا فرَّقتَه.
وفى الحديث : «لا تَعْضِيَةَ فى ميراث إلّا فيما حمل القَسْمَ» يعنى أن ما لا يحتمل القَسْمَ كالحبّة من الجوهر ونحوها لا يُفَرَّقُ وإن طلبَ بعضُ الورثة القَسْمَ فيه ، لأنَّ فيه ضرراً عليهم أو على بعضهم ، ولكنه يباع ثم يُقسم الثمن بينهم بالفريضة.
وقوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) واحدتها عِضَةٌ ، ونقصانها الواو والهاء ، وقد ذكرناه فى باب الهاء.
الأصمعىّ : فى الدار فِرَقٌ من الناس وعِزُونَ وعِضُونَ وأصنافٌ ، بمعنًى واحد.
عطا
أَعْطَاهُ مالاً يُعْطِيهِ إعْطَاءً ، والاسم الْعَطَاءُ ، وأصله عَطاوٌ بالواو ؛ لأنَّه من عَطَوْتُ ، إلَّا أَنّ العرب تهمز الواو والياء إذا جاءتا بعد الألف ، لأن الهمزة أحمل للحركة منهما (١) ، ولأنَّهم يستثقلون الوقوف على الواو. وكذلك
الياء ، مثل الرِدَاءِ ، وأصله رِدَاىٌ ، فإذا ألحقوا فيها الهاء فمنهم من يهمزها بناءً على الواحد فيقول عَطَاءَةٌ ورِدَاءَةٌ ، ومنهم من يردُّها إلى الأصل فيقول عَطَاوَةٌ ورِدَايَةٌ.
وكذلك فى التثنية عَطَاءَانِ وعَطَاوَانِ ، ورِداءانِ ورِدَايانِ.
واسْتَعْطَى وتَعَطَّى : سأل العَطَاءَ.
ورجلٌ مِعْطَاءٌ : كثير الْإِعْطَاءِ. وامرأةٌ مِعْطَاءٌ ، ومِفْعَالٌ يستوى فيه المذكّر والمؤنث. وقومٌ مَعَاطِىُ ومَعَاطٍ. قال الأخفش : هذا مثل قولهم مَفَاتيحُ ومَفَاتِح ، وأَمَانِىُّ وأَمَانٍ.
والْعَطِيَّةُ : الشىء المُعْطَى ، والجمع الْعَطَايَا.
وقالوا : ما أَعْطَاهُ للمال ، كما قالوا : ما أولاه للمعروف وما أكرمه لى. وهذا شاذٌّ لا يطّرد ؛ لأنَّ التعجب لا يدخل على أَفْعَل ، وإنّما يجوز من ذلك ما سمع من العرب ولا يُقاس عليه.
ويقال : أَعْطَى البعيرُ ، إذا انقاد ولم يَستصعِب.
وقوسٌ عَطْوَى ، على فَعْلَى : موَاتيةٌ سهلةٌ.
__________________
(١) قال ابن برى : هذا ليس سبب قلبِها ، وإنما ذلك لأنها متطرفة بعد ألف زائدة. وقال : فى قوله فى تثنية رِدَاءِ رِدَايَانِ : هذا وهمٌ منه ، إنّما هو رِدَاوَانِ بالواو ، فليست الهمزة تردّ إلى أصلها كما ذكروا ، وإنما تبدل منها واوٌ فى التثنية والنَسَبِ ، والجمع بالألف والتاء.