وهى حَظِيَّتِى وإحدى حَظَايَاىَ. وفى المثل : «إلّا
حَظِيَّةً فلا أَلِيَّةً»
يقول : إنْ أَخْطَأَتْكَ الحُظْوَةُ فيما تطلب فلا تَأْلَ أن تتودَّد إلى الناس لعلَّك أن
تدركَ بعضَ ما تريد. وأصله فى المرأة تَصْلَفُ عند زوجها.
ورجلٌ حَظِىٌ ، إذا كان ذا
حُظْوَةٍ ومنزلةٍ.
وقد حَظِىَ عند الأمير واحْتَظَى
به بمعنًى.
وأَحْظَيْتُهُ على فلانٍ ، أى فضّلتُه عليه.
والحَظْوَةُ بالفتح : سهمٌ صغيرٌ قَدْرُ ذراعٍ.
وإذا لم يكن فيه
نصلٌ فهو حُظَيَّةٌ بالتصغير. وفى المثل : «إحدى حُظَيَّاتِ لقمان» ، وهو لُقمان بن عادٍ. وحُظَيَّاتُهُ : سِهامه ومَراميه ، يُضرب لمن عُرف بالشَرارة ثم جاءت منه
هَنَةٌ. وجمعُ الحَظْوَةِ
حَظَوَاتٌ وحِظاءٌ بالمدّ.
قال ابن السكيت :
يقال : حَنْظَى به ، لغةٌ فى قولك غَنْظَى به ، إذا ندَّدَ به وأسمعه
المكروه.
حفا
قال الكسائى :
رجلٌ حافٍ بيّن الْحِفْوَةِ والحِفْيَةِ والحِفَايَةِ والحِفَاءِ بالمد.
وقد حَفِىَ يَحْفَى حَفَاءً ، وهو أن يمشى بلا خُفٍّ ولا نعلٍ. فأمَّا الذى حَفِىَ من كثرة المشْى ، أى رَقَّتْ قدمه أو حافره ، فإنَّه حَفٍ بيّن الحَفَى
مقصورٌ. وأَحْفَاهُ غيره.
والَحْفَاوَةُ بالفتح : المبالغة فى السؤال عن الرجل والعنايةِ فى أمره.
وفى المثل : «مَأْرُبَةٌ لا
حَفَاوَةٌ». تقول منه : حَفِيتُ به بالكسر
حَفَاوَةً وتَحَفَّيْتُ
به ، أى بالغتُ فى
إكرامه وإلطافه.
وحَفِىَ الفرسُ : انْسَحَجَ حافره.
وأَحْفَى الرجلُ ، أى حَفِيَتْ
دابّته.
والحَفِىُ : العالِمُ الذى يتعلَّم الشىء باستقصاء.
والحَفِىُ أيضاً : المستقصِى فى السؤال. قال الأعشى :
فإنْ تسألى
عنِّى فيا رُبَّ سائلٍ
|
|
حَفِىٍ عن
الأعشى به حيث أَصْعَدا
|
قال الأصمعىّ : حَفَوْتُ الرجلَ من كلِّ خير
أَحْفُوهُ حَفْواً ، إذا منعْتَه من كلِّ خير. وحَفِيتُ
إليه بالوصيّة ،
أى بالغتُ. حكاه أبو عبيد.
والإحفاءُ : الاستقصاءُ فى الكلام والمنازعةُ.
ومنه قول الحارث
بن حلِّزة اليشكرىّ :
أنَّ إخواننا
الأَرَاقِمَ يَغْلُو
|
|
نَ علينا فى
قِيلِهِمْ إحْفَاءُ
|
وأَحْفَى شاربَه ، أى استقصى فى أخذه وأَلْزَقَ جَزَّهُ.
وفى الحديث أنَّه
عليه السلام «أمر أن تُحْفَى
الشواربُ وتُعْفَى
الِلحَى».
أبو زيد :
حافَيْتُ الرجلَ : مَارَيْتُهُ ونازعتُه فى الكلام.