فى الرفع والنصب والخفض ، إلّا اثنى عشر فإنّك تُعربه على هجاءين.
وتقول للمؤنث : اثْنَتَانِ وإن شئت ثِنْتَانِ ؛ لأنّ الألف إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكون الثاء ، فلما تحركتْ سقطتْ.
ولو سُمِّىَ رجلٌ باثْنَيْنِ أو باثْنَى عَشَرَ لقلت فى النسبة إليه ثَنَوِىٌ ، فى قول من قال فى ابن بَنَوِىٌّ ، واثْنِىٌ فى قول من قال ابْنِىٌّ.
وأمَّا قول الراجز :
كَأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَدَلْدُلِ |
|
ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتَا حَنْظَلِ |
فأراد أن يقول : فيه حنظلتان فلم يمكنْه ، فأخرج الاثنين مُخْرَجَ سائر الأعداد للضرورة ، وأضافه إلى ما بعده ، وأراد ثِنْتَانِ من حنظلٍ ، كما يقال ثلاثة دراهم وأربعة دراهم. وكان حقُّه فى الأصل أن يقال اثْنَا دراهمَ واثْنَتَا نسوةٍ ، إلّا أنَّهم اقتصروا بقولهم درهمان وامرأتان عن إضافتهما إلى ما بعدهما.
وانْثَنَى ، أى انعطف. وكذلك اثْنَوْنَى ، على افْعَوْعَلَ.
وأَثْنَى عليه خيراً ، والاسم الثَنَاءُ.
وأثْنَى ، أى ألقَى ثَنِيَّتَهُ.
وتَثَنَّى فى مشيته : تأوَّد.
والمَثَانِى من القرآن : ما كان أقلَّ من المائتين. وتسمَّى فاتحة الكتاب مَثَانِىَ لأنّها تُثَنّى فى كلِّ ركعة. ويسمَّى جميعُ القرآن مَثَانِىَ أيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب.
ثوى
ثَوَى بالمكان : أقام به ، يَثْوِى ثَوَاءَ وثُوِيًّا ، مثل مَضَى يَمْضِى مَضَاءً ومُضِيًّا.
يقال : ثَوَيْتُ البصرة ، وثَوَيْتُ بالبصرة.
وأَثْوَيْتُ بالمكان لغةٌ فى ثَوَيْتُ. قال الأعشى :
أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَهُ لِيُزَوَّدا |
|
فمَضَتْ وأَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ مَوعِدا |
وأَثْوَيْتُ غيرى يتعدَّى ولا يتعدَّى. وثَوَّيْتُ غيرى تَثْوِيَةً.
والثَوِىُ ، على فَعِيلٍ : الضيفُ.
وأبو مَثْوَى الرجُل : صاحبُ منزله.
قال أبو زيد : الثَوِيّةُ : مأوَى الغنم. قال : وكذلك الثَايَةُ غير مهموز. قال : والثايَةُ أيضاً : حجارةٌ تُرفَع فتكون عَلَماً بالليل للراعى إذا رجَع.
قال ابن السكيت : هذه ثَايَةُ الغنم وثَايَةُ الإبل ، أى مأواها وهى عازبةٌ ، أو مأواها حول البيوت.
والثُوَيّةُ (١) : اسمُ موضع.
__________________
(١) بهيئة التصغير. ويقال أيضاً ثوية كغنية.