وثَنَاهُ ، أى كَفَّهُ. يقال : جاء ثَانِياً من عنانه.
وثَنَيْتُهُ أيضاً : صرفته عن حاجته ، وكذلك إذا صرتَ له ثانياً.
وثَنَّيْتُهُ تَثْنِيَةً ، أى جَعلتُه اثنين.
والثُنْيَانُ بالضم : الذى يكون دون السَيِّدِ فى المرتبة ؛ والجمع ثِنْيَةٌ. قال الأعشى :
طويلُ اليدين رَهْطُهُ غيرُ ثِنْيَةٍ |
|
أَشَمُّ كريمٌ جَارُهُ لا يُرَهَّقُ |
وفلان ثِنْيَةُ أهلِ بيته ، أى أرذلُهم.
والثُنْىُ والثِنْىُ ، بضم الثاء وكسرها ، مثل الثُنْيَانِ. قال أوس بن مَغْرَاءَ :
تَرَى ثِنَاناً إذا ما جاء بَدْءَهمُ (١) |
|
وبَدْؤُهُمْ إنْ أَتَانَا كان ثُنْيَانا |
ورواه اليزيدىّ : «... ثُنْيَانُنَا إن أتاهم».
والثَنِيَّةُ : واحدة الثَنَايَا من السِنِّ.
والثَنِيَّةُ : طريق العقبة ، ومنه قولهم : فلانٌ طَلَّاعُ الثَنَايا ، إذا كان سامياً لمعالى الأمور ، كما يقال طَلَّاعُ أَنْجُدٍ.
والثَنِىُ : الذى يلقى ثَنِيَّتَهُ ، ويكون ذلك فى الظِلف والحافر فى السنة الثالثة ، وفى الخُفِّ فى السنة السادسة. والجمع ثُنْيَانٌ وثِنَاءٌ ، والأنثى ثَنِيَّةٌ ، والجمع ثَنِيَّاتٌ.
واثنان من عدد المذكّر واثنتان للمؤنّث ، وفى المؤنّث لغة أخرى : ثِنْتَانِ بحذف الألف.
ولو جاز أن يُفْرَدَ لكان واحده اثن واثْنَة ، مثل ابنٍ وابْنَةٍ.
وأَلِفُهُ ألفُ وصلٍ. وقد قطعها الشاعر على التوهُّم فقال :
أَلَا لا أَرَى إثْنَيْنِ أَحْسَنَ شيمةً |
|
على حَدَثَانِ الدهر مِنِّى ومن جَمَلْ |
وقال قيس بن الخطيم :
إذا جاوز الإثنينِ سِرٌّ فإنَّه |
|
بِنَثٍّ وتكثيرِ الوُشَاةِ قَمِينُ |
ويومُ الاثْنَيْنِ لا يُثَنَّى ولا يجمع ، لأنَّه مثنى ؛ فإنْ أحببت أن تجمعَه كأنَّه صفة للواحد قلت أَثَانِينُ.
وقولهم : هذا ثَانِى اثْنَيْنِ ، أى هو أحد الاثنين. وكذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف ، إلى العشرة ، ولا ينوَّن. فإن اختلفا فأنت بالخيار :
إن شئت أضفْتَ ، وإن شئت نوّنتَ وقلت هذا ثَانِى واحدٍ وثانٍ واحداً. المعنى : هذا ثَنَّى واحداً.
وكذلك ثالث اثنين على ما فسَّرناه فى باب الثاء.
والعدد منصوب ما بين أحدَ عشرَ إلى تسعة عشر ،
__________________
(١) فى المطبوعة : «بدؤهم» محرف. والبَدْءُ : السَيِّدُ دون السيِّد.