قال أبو عمرو : التَثْبِيَةُ : الثناء على الرجل فى حياته. وأنشدا جميعاً بيتَ لبيد :
يُثَبِّى ثَنَاءً من كريمٍ وقولُهُ |
|
أَلَا انْعَمْ على حُسْنِ التحيةِ واشْرَبِ (١) |
والثُبَةُ : الجماعةُ : وأصلها ثُبَىٌ ، والجمع ثُبَاتٍ وثُبُونَ وثِبُونَ وأَثَابِىُ. قال الراجز (٢) :
* دُونَ أَثَابِىَ من الخيل زُمَرْ (٣) *
والثُبَةُ أيضاً : وسط الحوض الذى يَثُوب إليه الماء ، والهاء هاهنا عوض من الواو الذاهبة من وسطه لأنَّ أصله ثُوَبٌ ، كما قالوا أقام إقامةً وأصله إقْوَاماً ، فعوضوا الهاء من الواو الذاهبة من عين الفعل.
ثدا
الثَدْىُ يذكَّر ويؤنّث ، وهو للمرأة والرجل أيضاً ، والجمع أَثْدٍ وثُدِىٌ على فُعُولٍ ، وثِدِىّ أيضاً بكسر الثاء إتباعاً لما بعدها من الكسر.
وامرأةٌ ثَدْيَاءُ : عظيمةُ الثديين ، ولا يقال رجلٌ أَثْدَى.
والثُدَّاءُ ، مثال المُكَّاءِ : نبتٌ.
وذو الثُدَيَّةِ : لقبُ رجلٍ اسمه ثُرْمُلَةُ ، فمن قال فى الثَدْىِ إنّه مذكر يقول إنّما أدخلوا الهاء فى التصغير لأنَّ معناه اليد ، وذلك أن يدَه كانت قصيرة مقدارَ الثَدْىِ ، يدلُّ على ذلك أنَّهم يقولون فيه : ذو اليُدَيّةِ ، وذو الثُدَيّةِ جميعا.
قال ثعلب : الثَنْدُوَةُ بفتح أولها غير مهموز ، مثال التَرْقُوَة والعَرْقُوَة ، على فَعْلُوَة ، وهى مَغْرِزُ الثَدْىِ. فإذا ضممتَ همزتَ وهى فُعْلُلَةٍ.
قال أبو عبيدة : وكان رؤبة يَهمِز الثُنْدُؤَةَ وسِئَةَ القوسِ. قال : والعرب لا تهمز واحداً منهما.
ثرا
الثَرَى : التراب الندىّ. وأرضٌ ثَرْيَاءُ : ذاتُ نَدًى.
ويقال التقى الثَرَيَانِ ، وذلك أن يجىء المطر فيرسَخ فى الأرض حتَّى يلتقى هو ونَدَى الأرض.
__________________
(١) بعده يصف شراباً :
فهما يغض منه فإن ضمانه |
|
على طيب الأردان غير مسبب |
جميل الأسىى فيما أتى الدهر دونه |
|
كريم النثا حلو الشمائل معجب |
(٢) هو حميد الأرقط.
(٣) الرجز :
كأنه يوم الرهان المحتضر |
|
وقد بدا أول شخص ينتظر |
دون أثابى من الخيل زمر |
|
ضار غدا ينقض صئبان المدر |
ويروى : صيبان المطر، أى بَازٍ ضارٍ.