بالتحية. وقال ابن الأعرابىّ : جاء بك. قال الراجز (١) :
بَاتَتْ تَبَيَّا حوضَها عُكُوفا |
|
مثلَ الصُفُوفِ لَاقَتِ الصُفوفا (٢) |
وقال آخر :
* وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفتى تَبَيَّاهْ (٣) *
وقال الآخر :
لَمَّا تَبَيَّيْنَا أَخَا تَميمِ |
|
أَعْطَى عَطَاءَ اللحِزِ اللئيمِ |
وهذه الأبيات تحتمل الوجهين جميعاً.
قال الأحمر : بَيَّاكَ معناه بَوَّأَكَ منزلاً ، إلَّا أنّها لما جاءت مع حيّاك تُرِكَتْ همزتها وحُوِّلَتْ واوها ياءً.
قال سَلَمة بن عاصم : حكيتُ للفرّاء قول خلف فقال : ما أحسنَ ما قال.
وفى الحديث أن آدمَ عليه السلام لما قُتلَ ابنه مكثَ مائة سنةٍ لا يضحك ، ثم قيل له : حيّاك الله وبَيَّاكَ ، فقال : وما بَيَّاكَ؟ قيل :أضحكك.
قال أبو عبيد : وبعض الناس يقول إنّه إتْبَاعٌ. قال : وهو عندى على ما جاء تفسيره فى الحديث ، أى ليس بإتباعٍ ، وذلك أنَّ الإتباع لا يكاد يكون بالواو ، وهذا بالواو. قال : وكذلك قول العباس فى زمزم : «إنّى لا أُحِلُّها لمغتسِل ، وهى لشاربٍ حِلٌّ وبِلٌّ». وقولهم : «ما أدرى أَىُّ هَىِّ بن بَىٍ هُوَ» أىْ أىّ الناس هو.
وهَيَّانُ بن بَيَّانَ ، إذا لم يُعْرَفْ هو ولا أبوه.
فصل التّاء
تلا
تِلْوُ الشىء : الذى يَتْلُوهُ.
وتِلْوُ الناقةِ : ولَدُها الذى يتلوها.
والتِلْوَةُ من الغنم : التى تُنتَج قبل الصَفَرِيَّةِ.
والتَلَاءُ : الذِمّة ، ومنه قول زهير :
جِوارٌ شاهدٌ عَدْلٌ عليكم |
|
وسِيَّانِ الكَفَالةُ والتَلَاءُ |
والتَلِيَّةُ : بقية الدَيْنِ ، وكذلك التُلَاوَةُ بالضم. يقال : تَلِيتْ لى من حقِّى تَلِيَّةٌ وتُلَاوَةٌ تَتْلَى ، أى بَقِيَتْ لى بقيّةٌ. عن ابن السكيت.
وتَلَوْتُ القرآن تِلَاوَةً. وتَلَوْتُ الرجل أَتْلُوهُ تُلُوًّا ، إذا تَبِعْتَهُ. يقال : ما زلت أَتْلُوهُ
__________________
(١) أبو محمد الفقعسىّ.
(٢) بعده :
وأنت لا تغنين عنى فوقا
(٣) بعده :
منا يزيد وأبو محياء