وبَغَى ضالّته ، وكذلك كلّ طَلِبَةٍ
بُغَاءً بالضم والمدّ ، وبُغَايَةٌ أيضاً.
يقال : فَرِّقُوا
لهذه الإبل بُغْيَاناً يُضِبُّونَ لها ، أى يتفرَّقون فى طلبها.
وبَغَتِ المرأة
بِغَاءً بالكسر والمدّ ،
أى زَنَتْ ، فهى بَغِىٌ
، والجمع بَغَايَا.
وقوله تعالى : (وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا)، مثل قولهم : مِلْحَفَةٌ جديدٌ ، عن الأخفش.
وخرجَتِ المرأة تُبَاغِى ، أى تُزَانِى. والأَمَةُ يقال لها بَغِىٌ ، وجمعها
البَغَايا ، ولا يراد به
الشَتم ، وإنْ سُمِّينَ بذلك فى الأصل لُفجورهن. يقال : قامت على رءوسهم البَغَايا. قال طُفَيل :
فأَلْوَتْ
بَغاياهُمْ بنا وتَباشرتْ
|
|
إلى عُرْضِ جيشٍ
غيرَ أنْ لم يُكَتَّبِ
|
قوله : أَلْوَتْ ،
أى أشارت. يقول : ظَنُّوا أنَّا عِيرٌ فَتبَاشَروُا بنا فلم يشعروا إلّا
بالغارَةِ. وقال الأعشى :
يَهَبُ
الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ كالبُسْ
|
|
تَانِ تَحْنُو
لِدَرْدَقٍ أَطفالِ
|
والبَغَايَا
يَرْكُضْنَ أَكْسِيَةَ الإضْ
|
|
رِيح
والشَرْعَبِىَّ ذا الأذيالِ
|
والبَغَايَا أيضاً. الطلائعُ التى تكون قبل وُرود الجيش.
وبيتُ طُفَيل على
الإماء أدلُّ منه على الطلائع .
قال الأصمعىّ :
رَفَعْنَا بَغْىَ السماء خَلْفَنا ، أى معظم مطرها.
والبَغْىُ : اختيالٌ ومرحٌ فى الفرس. قال الخليل : ولا يقال فرسٌ بَاغٍ.
وبَغَيْتُ الشىءَ : طلبْتُهُ.
ويقال بَغَيْتُ المال من مَبْغَاتِهِ
، كما تقول : أتيتُ
الأمر من مَأتاتِهِ ، تريد المَأتَى والمَبْغَى.
وبَغَيْتُكَ الشئ : طَلَبْتُهُ لك ، ومنه قول الشاعر :
__________________