والْأَحَقُ من الخيل : الذى لا يَعْرَقُ. أنشد أبو عمرو لرجل من الأنصار (١) :
وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَهَوَاتِ سَاطٍ |
|
كُمَيْتٌ لا أَحَقُ ولا شَئِيتُ (٢) |
وقال الأصمعى فى تفسير هذا البيت : الأقدرُ الذى يحوز حَافِرَا رجليْه حافرىْ يديه. والشَئِيتُ :الذى يَقْصُرُ حَافِرَا رجلْيه عن حافرىْ يديه.
والْأَحَقُ : الذى يطبِّق حافرَا رجليه حافرىْ يديه ومصدره الْحَقَقُ.
والْحَقْحَقَةُ : أَرْفَعُ السَيْرِ وأَتْعَبُهُ للظَهر. وفى الحديث أن مطرِّف بن عبد الله بن الشَخِّير قال لابنه لَمَّا اجتهد فى العبادة : «خيرُ الأمور أوساطها والحسَنة بين السيِّئتين ، وشرُّ السيرِ الْحَقْحَقَةُ». ويقال هو السَيْرُ فى أوّل الليل ، ونُهِىَ عن ذلك.
حلق
الْحَلْقَةُ بالتسكين : الدُرُوعُ. وكذلك حَلْقَةُ الباب وحَلْقَةُ القومِ ، والجمع الْحَلَقُ على غير قياس. وقال الأصمعىّ : الجمعِ حِلَقٌ ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ ، وقَصْعَةٍ وقِصَعٍ. وحكى يونس عن أبى عمرو بن العلاء حَلَقَةً فى الواحد بالتحريك ، والجمع حَلَقٌ وحَلَقَاتٌ. وقال ثعلبٌ : كلُّهم يجيزه على ضَعْفِهِ. وأنشد :
أَرِطُّوا فقد أَقْلَقْتُمُ حَلَقَاتِكُمْ |
|
عسى أن تَفُوزُوا أن تكونوا رَطَائِطا (٣) |
قال أبو يوسف : سمعت أبا عمرو الشيبانىَّ يقول : ليس فى الكلام حَلَقَةٌ بالتحريك إلّا فى قولهم : هؤلاء قومٌ حَلَقَةٌ ، للذين يَحْلِقُونَ الشَعَرَ : جمعُ حَالِقٍ.
والْحَلْقُ. الْحُلْقُومُ ؛ والجمع الْحُلُوقُ.
والْحِلْقُ ، بالكسر : خاتَم المَلِكِ. قال الشاعر (٤) :
فَفَارَ بِحِلْقِ المُنْذِرِ بن مُحَرِّقِ |
|
فَتىً مِنهمُ رِخْوُ النَجَادِ كرِيمُ |
والْحِلْقُ أيضا : المالُ الكثير. يقال : جاء فلان بِالْحِلْقِ والإحرافِ.
وتَحْلِيقُ الطائر : ارتفاعه فى طيرانه.
وإبلٌ مُحَلَّقَةٌ : وَسْمُها الْحَلَقُ. ومنه قول الشاعر (٥) :
__________________
(١) هو عدىّ بن خَرَشَةَ الخطمىّ.
(٢) قال ابن سيده : هذه رواية أبى عبيد ، ورواية ابن دريد :
بأجرد من عتاق الخيل نهد |
|
جواد لا أحق ولا ئشيت |
والشَّئيِتُ : الذى يقصر موقعُ حافره رِجله عن موقع حافرٍ يده. وذلك أيضاً عَيْبٌ.
(٣) قبله.
مهلا بنى رومان بعض وعيدكم |
|
وإياكم والهلب منىرعضارطا |
(٤) هو جرير.
(٥) فى نسخة زيادة : أبى وجْزَةَ السعدىِّ.