وكان أبو عمرو الشيبانى يقول مُحَزْرَقٌ ، بتقديم الزاى على الراء (١).
حقق
الْحَقُ : خلاف الباطل.
والْحَقُ : واحد الْحُقُوقِ. والْحَقَّةُ أخصّ منه.
يقال : هذه حَقَّتِى ، أى حَقِّى.
والْحَقَّةُ أيضاً : حَقِيقَةُ الأمر. يقال : لَمَّا عرف الْحَقَّةَ منِّى هرب.
وقولهم : «لَحَقٌ لا آتيك» ، هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام قالوا : حَقّاً لا آتيك.
وقولهم : كان ذاك عند حَقِ لقاحها وحِقِ لقاحها أيضاً بالكسر ، أى حين ثَبَتَ ذلك فيها.
والْحُقَّةُ بالضم معروفة ، والجمع حُقٌ وحُقَقٌ وحِقَاقٌ.
والْحِقُ بالكسر : ما كان من الإبل ابن ثلاثِ سنين وقد دخل فى الرابعة ، والأنثى حِقَّةٌ وحِقٌ أيضاً ؛ سمِّى بذلك لاستحقاقه أن يُحْمَلَ عليه وأنْ يُنْتَفَعَ به. تقول : هو حِقٌ بيّن الْحِقَّةِ. وهو مصدر. قال الأعشى :
بِحَقَّتِهَا رُبِطَتْ (٢) فى اللجينِ |
|
حتّى السَدِيسُ لها أَسَنّ |
والجمع حِقَاقٌ وحُقُقٌ. ولم يُرِدْ بِحِقَّتِهَا صفةً لها ، لأنَّه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتِها فُعِلَ بها كذا ، ولا بثَنِيتِهَا ولا ببَازلِهَا. ولا أراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ ، لأنَّه لا يقال أَسَنَّ السِنُّ ، وإنما يقال أَسَنَّ الرجلُ وأَسَنَّت المرأة : وإنما أراد أنها رُبِطَتْ فى اللَجِين وقتاً كانت فيه حِقَّةً ، إلى أن نَجمَ سديسُها أى نبتَ.
وجمع الحِقَاقِ حُقُقٌ ، مثال كتابٍ وكتب.
ومنه قول المُسَيَّبِ بن عَلَس :
قد نَالِنى منهم على عَدَمٍ |
|
مثل الفَسِيلِ صِغَارُهَا الحُقُقُ |
وربما جُمِع على حَقَائِقَ مثل إفَالٍ وأَفَائِلَ.
قال الراجز :
ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانِقِ |
|
لَسْنَ بأَنْيَابٍ ولا حَقَائِقِ |
قال الأصمعى : إذا جازت الناقة السَنة ولم تلدْ قيل : قد جازت الْحِقَ. وأتت الناقة على حِقِّها ، أى الوقت الذى ضُرِبَتْ فيه عَامَ أَوَّلَ.
وسقط فلانٌ على حَاقِ رأسه ، أى وسط رأسه. وجئته فى حَاقِ الشتاء ، أى فى وسطه.
__________________
(١) فى اللسان : «بتقديم الزاى على الزاى» وفيه أيضاً عن أبى زيد أن الكلمة نبطية. قال أبو زيد : «وأم أبى عمرو نبطية ، فهو أعلم بها منا».
(٢) فى اللسان : «حُبِسَتْ».