والْأَوْلَقُ : الجنونُ ، وهو فَوْعَلٌ ، لأنّه يقال للمجنون مُؤَوْلَقٌ ، على مُفَوْعَلٍ. قال الشاعر (١) :
ومُؤَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كَيَّةَ رَأْسِهِ |
|
فتَرَكْتُهُ ذَفِراً كَرِيحِ الجَوْرَبِ |
أى هجوته. وإن شئت جعلت الأَوْلَقَ أَفْعَلَ ، لأنَّه يقال أُلِقَ الرجل فهو مَأْلُوقٌ على مفعول.
قال أبو زيد : امرأةٌ أَلَقَى ، بالتحريك.
قال : وهى السريعة الوَثْب.
والْإِلَّقُ : المُتَأَلِّقُ ، وهو على ورن إمَّعٍ.
والْأَلُوقَهُ : طعامٌ يُصْلَحُ من الزبد. قال الشاعر :
حَدِيثُكِ أَشْهِى عندنا من أَلُوقَةٍ |
|
تَعَجَّلَّهَا (٢) طَيَّانُ شَهْوَانُ للطَعْمِ |
أنق
الْأَنَقُ : الفرح والسرور.
وقد أَنِقَ بالكسر يَأْنَقُ أَنَقاً.
وشئٌ أَنِيقٌ ، أى حَسَنٌ معجِبٌ.
وآنَقَنِى الشئُ ، أى أعجبنى.
وتَأَنَّقَ فى الأمر ، إذا عمِله بنِيقَةٍ ، مثل تَنَوَّقَ.
وله أَنَاقَةٌ ولَبَاقَةٌ.
وتَأَنَّقَ فلانٌ ، فى الروضة ، إذا وقع فيها مُعْجَباً بها.
والْأَنُوقُ على فَعُولٍ : طائرٌ ، وهو الرَخَمَةُ.
وفى المثل : «أعزُّ من بَيْضِ الْأَنُوقِ» لأنَّها تُحرِزه فلا يكاد يُظْفَرُ به ، لأنَّ أو كارها فى رءوس الجبال والأماكن الصَعبة البعيدة. وهى تُحَمَّقُ مع ذلك. قال الكميت :
وذاتِ اسْمَيْنِ والألوانُ شَتَّى |
|
تُحَمَّقُ وَهْىَ كَيِّسَةُ الحَوِيلِ |
وإنَّما قال ذاتُ اسمين ، لأنَّها تسمى الرَخَمَةَ ، والْأَنُوقَ.
أوق
الْأَوْقُ : الثِقْلُ. يقال ألقى عليه أَوْقَهُ.
وقد أَوَّقْتُهُ تَأْوِيقاً ، أى حمَّلته المشقةَ والمكروه. قال الراجز (٣) :
عَزَّ على عَمّكِ أَنْ تَأَوَّقِى |
|
أو أنْ تَبِيتِى ليلةً لم تُغْبَقِى |
أو أنْ تُرَىْ كَأْبَاءَ لم تَبْرَنْشِقِى |
وأما قول الشاعر :
تَمَتَّعْ من السِيدَانِ والْأَوْقِ نظرةً |
|
فقَلْبُكَ للسِيدَانِ والْأَوْقِ آلِفُ |
فهو اسمُ موضع.
__________________
(١) نافع بن لقيط الأسدى.
(٢) فى اللسان : «يُعَجِّلُهَا».
(٣) جندل بن المثنى الطُهَوِىّ.