الخياطة الثانية بعد الشَلِ (١).
وعَيْبَةٌ مَكْفُوفَةٌ ، أى مُشْرَجَةٌ مشدودةٌ.
والْمَكْفُوفُ : الضرير ، والجمع الْمَكَافِيفُ.
وقد كُفَ بصرُه وكَفَ بصرُه أيضاً ، عن ابن الأعرابى.
وكَفَفْتُ الرجل عن الشئ فَكَفَ ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، والمصدر واحد.
وكَفَافُ الشئ بالفتح : مِثله وقِيسُه.
والْكَفَافُ أيضاً من الرزق : القُوتُ ، وهو ما كَفَ عن الناس أى أغنى. وفى الحديث : «اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ كَفَافاً».
واسْتَكْفَفْتُ الشئَ : استوضحته ، وهو أن تضع يَدك على حاجبك كالذى يستظلُّ من الشمس تنظر إلى الشئ هل تراه.
واسْتَكَفَ وتَكَفَّفَ بمعنىً ، وهو أن يمدَّ كَفَّهُ يسأل الناس. يقال : فلانٌ يتَكَفَّفُ الناس.
قال الفراء : اسْتَكَفَ القومُ حول الشئ ، أى أحاطوا به ينظُرون إليه. ومنه قول ابن مُقْبل :
إذا رَمَقَتْه (٢) من مَعَدّ عِمَارَةٌ |
|
بَدَا والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ |
وكَفْكَفْتُ الرجلَ مثل كَفَفْتُهُ. ومنه قول أبى زُبَيد :
أَلَمْ تَرَنِى سَكَّنْتُ إِلِّى لِإِلِّكُمْ (٣) |
|
وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبِى وهى عُقّرُ |
وقول الشاعر :
نَجُوسُ عِمَارَةً ونَكُفُ أخرى |
|
لنا حتى يُجَاوِزها دَلِيلُ |
يقول : نطأ قبيلةً ونتخلّلها ، ونَكُفُ أخرى ، أى نأخذ فى كُفّتِها ـ وهى ناحيتها ـ ثمّ ندعها ونحن نقدر عليها.
كلف
الْكَلَفُ : شئ يعلو الوجه كالسمسم. والْكَلَفُ : لونٌ بين السَواد والحمرة ، وهى حُمرةٌ كدرةٌ تعلو الوجه. والاسمُ الْكُلْفَةُ ، والرجلُ أَكْلَفُ.
ويقال : كُمَيْتٌ أَكْلَفُ ، للذى كَلِفَتْ حمرته فلم تَصْفُ ويُرَى فى أطراف شعره سوادٌ إلى الاحتراق ما هو.
وقال الأصمعى : إذا كان البعير شديدَ الحمرة يَخلط حمرتَه سوادٌ ليس بخالص فتلك الْكُلْفَةُ ، والبعيرُ أَكْلَفُ والناقةُ كَلْفَاءُ.
ويقال كَلِفْتُ بهذا الأمر ، أى أُولِعْتُ به.
__________________
(١) فى المطبوعة الأولى «المل» صوابه من المخطوطة واللسان.
(٢) صدره :
خروج من الفمى غذا صك صكة
فى المطبوعة الأولى «رامقته» ، صوابه من المخطوطات واللسان.
(٣) فى اللسان :
ألم ترنى سكنت لايا كلابكم