خَلقِهِ ، سُبْحانَ اللهِ المَلِكِ الْقُدُّوسِ ، رَبِّنا وَرَبِّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْني في وَفْدِكَ إلى خَيْرِ بِقاعِكَ وَخَيرِ خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ الْعَنِ الجِبْتَ وَالطّاغُوتَ ».
ثمَّ ارْفَع يَدَيْك حتّى تَضعَهما مَمْدودَتين على القبر ، ثمَّ تقول :
« أشْهَدُ أنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍِ ، قَدْ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ وَطَهُرَتْ أرْضٌ أنْتَ فيها ، أنَّكَ ثَأْرُ اللهِ في الأرْضِ حَتّى تَسْتَثْئر لَكَ مِنْ جَميعِ خَلْقِهِ ».
ثمَّ ضَع خَدَّيك ويديك جميعاً على القبر ، ثمَّ اجْلَس عِند رأسه وَاذْكُر الله بما احببتَ وتوجَّهْ إليه واسأل حَوائجكَ ، ثمّ ضَع يدَيك وخَدَّيك عند رجلَيه وقل : « صَلّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، فَلَقَدْ صَدَقْتَ وَصَبَرْتَ ، وَأنْتَ الصّادِقُ المُصَدَّقُ ، قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ بالأيْدي وَالألْسُنِ ».
ثمَّ تقوم إلى قبر وَلَدِه وتُثني عليهم بما أحببتَ وتسأل ربَّك حوائجَك وما بَدا لك ، ثمَّ تستقبل قبور الشُّهداءِ قائماً فتقول :
« السَّلامُ عَلَيْكُمْ أيُّهَا الرَّبانيُّونَ ، أنْتمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وأنْصارٌ ، أبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللهِ لا خُلْفَ لَه ، وَأنَّ اللهَ مُدرِكٌ بِكُم ثأْرَكُمْ ، وَأنْتُمْ سادَةٌ الشُّهَداءِ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ».
ثمَّ اجعلِ القبر بين يديك وصَلِّ ما بدالك ، وكلّما دخلتَ الحائر فسلّم ثمَّ امشِ حتّى تضع يديك وخدَّيك جميعاً على القبر ، فإذا أردتَ أن تخرجَ فاصْنع مثل ذلك ، ولا تقصِّر عِنده مِن الصَّلاة ما أقمتَ ، وإذا انصرفتَ مِن عنده فودِّعْه وقُل : « سَلامُ اللهِ وَسَلامُ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ المقَرَّبين وَأنْبيائه المرْسَلِينَ وَعِبادَهُ الصّالحين عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَعَلى رُوحِكَ وَبَدنِكَ ، وَذُرِّيَّتِكَ وَمَنْ حَضَرَكَ مِنْ أوْلِيائِكَ » ».
١٧ ـ حدَّثني بهذه الزِّيارة أحمد بن محمّد بن الحسن بن سَهل ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن موسى بن الحسن بن عامِر ، عن أحمدَ بن هِلال قال : حدَّثنا اُميَّة بن عليّ القيسيُّ الشّاميُّ ، عن سَعدانَ بنِ مسلم ـ عن رجل ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله ، وزاد في آخره من بعد « مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أوليائك » : فإذا بلغت الرَّواح فقل هذا الكلام مِن أوَّله إلى آخره ، كما قلت حين دخلت الحائر ، فإذا دخلت