منزلك فقل : « الحَمْدُلله الَّذي سَلَّمَني وَسَلَّمَ مِنّي (١) ، الحَمْدُ لله في الاُمُور كُلِّها وَعَلى كُلِّ حالٍ ، الحَمْدُ لله رَبِّ العالَمِينَ » ، ثمَّ كبّر إحْدى وعِشرين تكبيرةً متتابعةً ، وَسَهِّل (٢) ولا تعجِّل فيها إن شاءَ الله تعالى ـ والباقي مثله ـ.
( زيارةٌ اُخرى )
١٨ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامِر ، عن أبان (٣) ، عن الحسن بن عَطيّة أبي ناب ، عن بيّاع السّابري (٤) « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام وهو يقول : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام كتب الله له حجّةً وعمرةً ـ أو عمرة وحجّة (٥) ـ ، قال : قلت : جعلتُ فِداك فما أقول إذا أتيته؟ قال : تقول :
« السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبْدِاللهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ابْنَ رَسُولِ الله ، السَّلامُ عَلَيكَ يَومَ وُلِدْتَ وَيَومَ تَموتُ وَيَومَ تُبْعَثُ حَيّاً ، أشْهَدُ أنَّكَ حَيٌّ شَهيدٌ ، تُرْزَقُ عِنْدَ رَبِّكَ ، وَأتَوالي وَليَّكَ ، وَأبْرَءُ مِنْ عَدُوِّكَ ، وَأشْهَدُ أنَّ الَّذِينَ قاتَلُوكَ وانْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ عَلى لِسانِ النَّبيِّ الاُمِّيِّ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ أقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأمَرْتَ بِالمَعْروفِ ، ونَهَيْتَ عَنِ المنْكَرِ ، وَجاهَدْتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، أسْأَلُ اللهَ وَلِيِّكَ وَوَلِيِّنا أنْ يَجْعَلَ تُحْفَتَنا مِنْ زيارَتِكَ الصَّلاةَ عَلى نَبيِّنا ، وَالمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِنا ، اشْفَعْ لي يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ عِنْدَ رَبِّكَ » ».
١٩ ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامِر ، عن جابر المكفوف ، عن أبي الصّامت ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سمعتُه يقول : مَن أتى الحسين عليهالسلام ماشياً كتب الله له
__________________
١ ـ أي سلَّم غَيري مِن شَرّي وكَفَّ أذاي عنهم.
٢ ـ أي اقرء بتأنِّ ، أو امشِ ، من قولهم : إذا أتى السَّهل وهو ضدّ الحَزْن ، وعلى أيّ وجهٍ لا يخلو مِن تكلّف ، ولعلّه تصحيف : « وترسّل » من التّرسّل : التّأنّي. ( المجلسي ـ ره ـ )
٣ ـ يعني ابن عثمان الأحمر.
٤ ـ هو عمر بن يزيد الثّقة.
٥ ـ الشّكّ من الرّاوي.