فما لمن يُنفق في المسير إلى أبيك الحسين عليهالسلام؟ فقال : يا ابن سِنان يُحْسَب له بالدّرهم ألفٌ وألف ـ حتّى عَدَّ عَشرَة ـ ، ويرفع له من الدَّرجات مثلها ، ورضا الله تعالى خيرٌ له ، ودعاءُ محمّد ودعاءُ أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام خَيرٌ له ».
٥ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ قال : حدّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني عليهالسلام ـ عن عليٍّ ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ « قال : قلت : فما لن صَلّى عنده ـ يعني الحسين عليهالسلام ـ؟ قال : مَن صلّى عنده رَكعتين لم يسألِ الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه ، فقلت : فما لمن اغتسل مِن ماء الفُرات ثمَّ أتاه؟ قال : إذا اغتسل مِن ماءِ الفرات وهو يريده تساقَطَتْ عنه خَطاياه كيوم وَلَدَتْهُ اُمُّه ، قلت : فما لمن جَهّز إليه ولم يخرج لِعلّة؟ قال : يعطيهِ اللهُ بكلِّ دِرهم أنفقه مِن الحسنات مثل جَبل اُحُد ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا نَزَل فيدفع ويحفظ في ماله ـ وذكر الحديث بطوله (١) ـ ».
الباب السّابع والأربعون
( ما يكره اتّخاذه لزيارة الحسين بن عليٍّ عليهما السلام )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ وجماعة مشايخي رحمهمالله عن سعد بن عبدالله بن أبي خَلَف ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ـ عن بعض أصحابنا ـ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : بلغني أنَّ قوماً أرادوا الحسين عليهالسلام (٢) حملوا معهم السُّفَر فيها الحَلاوى والأخبصة وأشباهها ، لو زاروا قبورَ أحبّائهم ما حملوا معهم هذا ».
٢ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمد ؛ وغيرهِ ، عن سعد بن عبدالله ، عن
__________________
١ ـ تقدّم الحديث بطوله بسندٍ آخر في ص ١٣٣ تحت رقم ٢.
٢ ـ أي زيارته عليهالسلام.