مودّةً وقلبه نَغِلٌ بالعداوة. قال : وكذلك الحَزَّازُ والحُزَّازُ ، بفتح الحاء وضمها. وأنشد للشماخ يصف رجلاً باع قوساً من رجل وغُبِنَ فيها :
فلما شَرَاهَا فَاضَتِ العَيْنُ عَبْرَةً |
|
وفي القلب (١) حَزَّازٌ من اللَّوْمِ حَامِزُ |
قال : والحَزَّازُ : ما حَزَّ فى القلب. وكلُّ شيءٍ حكَّ فى صدرك فقد حَزَّ.
والحَزِيزُ : المكان الغليظ المنقاد ، والجمع حُزَّانٌ ، مثل ظَلِيمٍ وظُلْمَانٍ ، وأَحِزَّةٌ. قال لبيد :
بِأَحِزَّةِ الثَلَبُوتِ يَرْبَأُ فوقها |
|
قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُها |
حفز
حَفَزَهُ ، أى دفعه من خلفه ، يَحْفِزُهُ حَفْزًا.
وقول الراجز :
تُرِيحُ بَعْدَ النَفَسِ المَحْفُوزِ |
|
إراحَةَ الجَدَايَةِ النَفُوزِ |
يريد النَفَسَ الشديد المتتابع ، الذى كأنه يُحْفَزُ ، أى يُدفَع من سياقٍ. فالليل يَحْفِزُ النهار ، أى يسوقه.
وحَفَزْتُهُ بالرمح : طعنته.
والحَوْفَزَانُ : لَقَبُ الحارث بن شَرِيكٍ الشَيْبانِىُّ ، لُقِّبَ بذلك لأنَّ قيس بن عاصم التَمِيمىّ حَفَزَهُ بالرمح حينَ خاف أن يفوته. قال جريرٌ يفتخر بذلك :
ونحن حَفَزْنَا الحَوْفَزَانَ بطعنةٍ |
|
سقَتْه نَجِيعاً من دمِ الجَوْفِ أَشْكلا |
وأما قول من قال : إنَّما حَفَزَهُ بِسْطامُ بن قيس فَغَلَطٌ ، لأنَّه شيبانىٌّ فكيف يفتخر به جرير (١).
ورأيته مُحْتَفِزاً ، أى مُسْتَوْفِزًا. وفى الحديث عن على رضى الله عنه : «إذا صَلَّتِ المرأةُ فَلْتَحْتَفِزْ» ، أى تَتَضَامّ إذا جلست وإذا سجدت ولا تُخَوِّى كما يُخَوِّى الرجل.
حلز
تَحَلَّزَ الرجل للأمر ، إذا تشمَّر له. وكذلك تَهَلَّزَ. قال الراجز :
يَرْفَعْنَ للحَادِى إذا تَحَلَّزَا |
|
هَاماً إذا هَزْهَزْتهُ تَهَزْهَزَا |
ويروى : «تهلَّزَا».
والحِلِّزَةُ بتشديد اللام : القصيرةُ ، ويقال : البخيلة.
__________________
(١) فى اللسان :
وفي الصدر حزاز من الهم حامز
(١) قال ابن برى : ليس البيت لجرير وإنما هو لوار بن حبان المنقرى ، قاله يوم جدود. وبعده :
وحمران أدته الينا رماحنا |
|
ينازع غلا في ذراعيه مثقلا |