ودائرةُ النَّاخِسِ : هى التى تكون تحت جَاعِرَتِىَ الفرسِ إلى الفَائِلَيْنِ. وتُكْرَهُ.
والنَّخِيسُ : البَكْرَة يَتَّسِعُ ثَقْبُها الذى يجرى فيه المِحْور مما يأكله المحور ، فيَعمِدُون إلى خُشَيْبَةٍ فيثقبون وسَطها ثم يُلقمونها ذلك الثقبَ المتَّسع. ويقال لتلك الخُشَيبة : النِّخَاسُ ، بكسر النون. والبَكْرَةُ نَخِيسٌ. قال الراجز :
* دُرْنا ودارتْ بَكْرةٌ نَخِيسُ (١) *
وسألت أعرابيًّا بنجدٍ من بنى تميم وهو يستقى وبَكْرَتُهُ نَخِيسٌ ، فوضعتُ إصبعي على النِّخَاسِ فقلت : ما هذا؟ وأردت أن أتعرَّف منه الحاء والخاء ، فقال : نِخَاسٌ ، بِخَاءٍ معجمة ، فقلت : أَلَيْسَ قد قال الشاعر :
* وبَكْرَةٍ نِحَاسُها نُحَاسُ*
فقال : ما سمعنا بهذا فى آبائنا الأوَّلين! تقول منه : نَخَسْتُ البَكْرَةَ أَنْخَسُهَا نَخْساً.
والنَخِيسَةُ : لبن العَنْز والنعجة يُخْلَط بينهما ، عن أبى زيد ، حكاه عنه يعقوب (٢).
ندس
رجلٌ نَدُسٌ ونَدِسٌ ، أى فَهِمٌ. وقد نَدِسَ بالكسر يَنْدَسُ نَدَساً.
والمِنْدَاسُ : المرأةُ الخفيفة.
والنَّدْسُ : الطعنُ. قال الشاعر (١) :
نَدَسْنَا أَبَا مَنْدُوسَةَ القَيْنَ بالقَنا |
|
وما رَدَمٌ من جارِ بَيْبَةَ ناقِعُ |
والمُنَادَسةُ : المُطَاعَنةُ. ورماحٌ نَوَادِسُ.
قال الشاعر (٢) :
ونحنُ صَبَحْنَا آل نَجْرَانَ غَارةً |
|
تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِمَاحَ النَّوادِسا |
أبو زيد : تَنَدَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخبارِ ، إذا تَخَبَّرْتَ عنها من حيث لا يُعلَم بك ، مثل تَحَدَّسْتُ وتَنَطَّسْتُ.
نسس
نَسَسْتُ الناقةَ أَنُسُّهَا نَسًّا ، إذا زجرتها ، ومنه المِنَسَّةُ ، وهى العصا ، على مِفْعَلَةٍ بالكسر. فإنْ همزْت كان مِنْ نَسَأْتُها.
والنَّسِيسة (٣) : الإيكالُ بين الناس. والنَّسَائِسُ النمائمُ عن ابن السكيت والنَّسِيسُ : بقية الروح ، ومنه قول الشاعر (٤) :
__________________
(١) بعده :
لا ضيقة المجرى ولا مروس
(٢) والنخوس : الوعل إذا طال قرناه إلى ذنبه.
(١) جرير.
(٢) الكميت.
(٣) فى المطبوعة الأولى «النسيئة» صوابه فى المخطوطة واللسان والقاموس.
(٤) هو أبو زبيد.