وتَكْمِيدُ العضوِ : تسخينُه بخرقٍ ونحوِهَا ، وكذلك (١) المكِمَادُ ، بالكسر.
وفى الحديث : «الكِمَادُ أحبُّ إلىّ من الكَىِّ».
كند
كَنَدَ كُنُوداً ، أى كَفَرَ النِعمة ، فهو كَنُودٌ. وامرأةٌ كَنُودٌ أيضا ، وكُنُدٌ مثلُه.
وأرضٌ كَنُودٌ : لا تُنبِتُ شيئاً.
وكَنَدَهُ ، أى قطعه. قال الأعشى :
أَمِيطِى تُمِيطِى بِصُلْبِ الفُؤَادِ |
|
وَصُولِ حِبَالٍ وكَنَّادِها |
وكِنْدَةُ : أبو حىٍّ من اليمن ، وهو كِنْدَةُ بن ثَوْرٍ.
كنعد
الكَنْعَدُ : ضربٌ من سمك البحر. قال جرير :
كانوا إذا جَعلوا فى صِيرِهِمْ بَصَلاً |
|
ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ جَدفُوا |
كود
كَادَ يفعل كذا ، يَكَادُ كَوْداً ومَكَادَةً ، أى قَارَبَ ولم يفعل.
وحكى سيبويه عن بعض العرب : كُدْتُ أفعل كذا ، بضم الكاف. قال : وحدَّثنى أبو الخطَّاب أنّ ناساً من العرب يقولون : كِيدَ زيدٌ يفعل كذا ، وما زِيلَ يفعل كذا ، يريدون كَادَ وزَالَ ، فنقلوا الكسر إلى الكاف فى فَعَلَ كما نقلوا فى فَعَلْتُ.
وزعم الأصمعىُّ أنَّه سمع من العرب من يقول : لا أفعل ذلك ولا كَوْداً ، فجعلها من الواو.
وقد يُدخلون عليها «أنْ» تشبيهاً بعَسَى.
قال رؤبة :
* قَدْ كَادَ من طُولِ البِلَى أنْ يَمْصَحَا (٢) *
وقولهم : عرف فلان ما يُكَادُ منه ، أى ما يراد منه.
ويقال : لا مَهَمَّةَ لى ولا مَكَادَةَ ، أى لا أَهُمُّ ولا أَكَادُ.
وتقول لمن يطلب منك الشىء فلا تريد إعطاءه : لا ولا مَكَادَةَ.
وكادَ وُضِعَتْ لمقاربة الشىء ، فُعِلَ أو لم يُفْعَلْ ؛ فمجرَّدُهُ ينبىء عن نَفْى الفعل ، ومقرونُهُ بالجحد ينبىء عن وقوع الفعل. قال بعضهم فى قوله تعالى : (أَكادُ أُخْفِيها) : أريدُ أخفيها. قال : فكما جاز أن يوضع أريدُ موضعَ أكاد فى قوله تعالى : (جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ) فكذلك أَكَادُ. وأنشد الأخفش :
__________________
(١) فى اللسان : «وذلك».
(٢) قبله :