والسَّدُّ والسُّدُّ : الجبلُ ، والحاجز (١).
وصبَبْتُ فى القربة ماء فاسْتَدَّتْ عيون الخُرَزِ وانْسَدَّتْ ، بمعنىً.
وأرضٌ بها سِدَدَةٌ ، وهى أودية فيها حجارةٌ وصخور ، يبقى الماء فيها زماناً ؛ الواحد سُدُّ بالضم ، مثل جُحْرٍ وجِحَرَةٍ.
ويقال أيضاً : جاءنا جرادٌ سُدُّ بالضم ، إذا سَدَّ الأُفُقَ من كثرته. قال العجاج :
* سَيْلُ الْجَرادِ السُّدِّ يَرْتادُ الخُضَرْ*
والسُّدُّ أيضاً : واحد السُّدُودِ ، وهى السحائبُ السودُ ، عن أبى زيد.
والسُّدَّةُ : داءٌ يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح.
وكذلك السُّدَادُ ، مثل الصُدَاعِ والعُطَاسِ.
والسُّدَّةُ : باب الدار. تقول : رأيته قاعداً بسُدَّةِ بابه. وفى الحديث (٢) : «الشُعْثُ الرُءوسِ الذين لا تُفتَح لهم السُّدَدُ».
قال أبو الدرداء : مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السلطان يَقُمْ ويقعدْ.
وسمِّى إسماعيل السُّديُ لأنَّه كان يبيع المَقَانِعَ والخُمُرَ فى سُدَّةِ مسجد الكوفة ، وهى ما يبقى من الطاقِ المسدُودِ.
والسَّدُّ بالفتح : واحدُ الأسِدَّةِ ، وهى العيوب مثل العمى والصَّمَم والبَكَم ؛ جمع على غير قياس ، وكان قياسه سُدُوداً. ومنه قولهم : لا تجعلنَّ بجنْبك الأسِدَّةَ ، أى لا يضيقنَّ صدرُك فتسكتَ عن الجوابِ كمن به صممٌ وبكَمٌ. قال الكميت :
وما بِجَنْبِىَ من صَفْحٍ وعائِدةٍ |
|
عند الأَسِدَّةِ إنَّ العِىَّ كَالعَضَبِ |
يقول : ليس بى عِىٌّ ولا بكمٌ عن جواب الكاشحِ ، ولكنِّى أصفح عنه ؛ لأن العِىَّ عن الجواب كالعَضْبِ، وهو قطعُ يدٍ أو ذَهاب عضوٍ.
والعائدةُ : العطفُ.
والسَّدُّ أيضا : شىءٌ يُتَّخذ من قُضبانٍ له أطباقٌ.
والمسَدُّ : بستان ابن مَعْمَرٍ ، وذلك البستانُ مأْسَدَةٌ.
قال أبو ذؤيب :
أَلفَيت أَغْلَبَ من أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيدَ |
|
النَّابِ أَخْذَتْهُ عَفْرٌ (١) فَتَطرِيحُ |
قال الأصمعىّ : سألت ابنَ أبى طرفة عن المَسَدِّ فقال : هو بستان ابن مَعْمرٍ ، الذى يقول له الناس بستان ابن عامر.
سرد
السَّرْدُ : الْخَرْزُ فى الأديم : والتَّسرِيدُ مثله.
__________________
(١) قال فى المختار : قلت وفى الديوان : قال بعضهم : السد بالضم ما كان من خلق الله ، وبالفتح ما كان من عمل بنى آدم.
(٢) هو حديث واردى الحوض.
(١) فى اللسان : «أخذته عقر» بالقاف.