يَا لَكِ من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ (١) |
|
خَلَا لَكِ الجَوُّ فبِيضِى واصْفِرِى |
ونَقِّرِى ما شئتِ أن تُنَقِّرِى |
|
قد ذهب الصيادُ عنكِ فابْشِرِى (٢) |
لا بُدَّ من صيدِكِ يوماً فاصْبِرِى |
والقُنْبُرَاءُ : لغةٌ فيها ، والجمع القَنَابِرُ مثل العُنْصُلَاءِ والعَنَاصِلِ. والعامة تقول : القُنْبُرَةُ ، وقد جاء ذلك فى الرجز ، أنشده أبو عبيدة :
جاء الشِتاءُ واجْثَأَلَ القُنْبُرُ |
|
وجَعَلَتْ عينُ الحَرُورِ تَسْكُرُ (٣) |
أى يسكن حَرُّهَا ويخبو.
وقَنْبَرٌ : اسم رجل ، بالفتح.
قبطر
القُبْطُرِيَّةُ بالضم : ضربٌ من الثياب. قال ابن الرِقَاعِ :
كأنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيةِ عُلِّقَتْ |
|
بَنَادِكُهَا منه بجِذْعٍ مُقَوِّمِ |
قبعثر
القَبَعْثَرُ : العظيمُ الخَلْقِ. قال المبرد : القَبَعْثَرَى : العظيمُ الشديدُ. والألف ليست للتأنيث ، وإنَّما زيدت لتُلْحِقَ بناتِ الخمسةِ ببنات الستَّة ، لأنك تقول : قَبَعْثَرَاةٌ ، فلو كانت الألف للتأنيث لما لحقه تأنيث آخر. فهذا وما أشبهه لا ينصرف فى المعرفة وينصرف فى النكرة ، والجمع قَبَاعِثُ ؛ لأنَّ ما زاد على أربعة أحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتَّى يردَّ إلى الرباعى ، إلَّا أن يكون الحرف الرابع منه أحدَ حروف المدّ واللين ، نحو أسطوانة وحانوت.
قتر
القَتَرُ : جمع القَتَرَةِ ، وهى الغبار. ومنه قوله تعالى : (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) ، عن أبى عبيدة.
وأنشد للفرزدق :
مُتَوَّج برداءِ المُلْكِ يَتْبَعُهُ |
|
مَوْجٌ تَرَى فوقه الرَايَاتِ والقَتَرَا |
والقُتْرُ : الجانبُ والناحيةٌ ، لغةٌ فى القُطْرِ.
والقُتْرَةُ : ناموسُ الصائد.
والقِتْرُ بالكسر : ضرب من النصال نَحْوٌ من المَرماةِ ، وهو سهمُ الهَدف. والقِتْرَةُ والسِرْوَةُ واحدٌ.
__________________
(١) قال ابن برى : يا لك من قبرة بمعمر ، لكليب بن ربيعة التغلبى.
(٢) قوله فابشرى ، أصل الهمزة القطع كما قال تعالى : (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) لكن الضرورة سوغت وصلها.
وفى الدميرى بدل الشطر الأخير : لابد من أخذك يوما فاحذري
ويروى أن ابن عباس قال لابن الزبير حين خرج الحسين إلى العراق رضى الله عنهم : خلا لك الجو فبيضي واصفري
قاله نصر.
(٣) فى المخطوطة زيادة بعده :
وطلعت شمس عليها مغفر
والقبَّرى : الأنف.