ويقال : هو نازلٌ بين ظَهْرَيْهِمْ وظَهْرَانَيهِمْ ، بفتح النون ، ولا تقل ظَهْرَانِيهِم بكسر النون.
قال الأحمر : قولهم لقيته بين الظَّهْرَانَيْنِ ، معناه فى اليومين أو فى الأيام. قال : وبين الظَّهْرَيْنِ مثلُه ، حكاه عنه أبو عبيد.
والظُّهْرُ ، بالضم : بعد الزَوال ، ومنه صلاة الظُّهر.
والظَّهِيرةُ : الهاجرة. يقال : أتيتُه حَدَّ الظهيرة ، وحين قامَ قائمُ الظهيرة.
والظَّهِيرُ : المُعِين ، ومنه قوله تعالى : (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) وإنما لم يجمعه لأنَّ فَعِيل وفَعُول قد يستوى فيهما المذكَّر والمؤنث والجمع ، كما قال تعالى : (إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ).
قال الشاعر :
يا عاذِلاتى لا تُرِدْنَ مَلامَتِى |
|
إنَّ العواذلَ لَسْنَ لى بأَمِيرِ |
يريد الأمراء.
قال الأصمعىُّ : يقال بعيرٌ ظَهِيرٌ بيّن الظَّهَارَةِ ، إذا كان قويًّا. وناقة ظَهِيرَةٌ.
والبعير الظِّهْرِيُ بالكسر : العُدّة للحاجة إن احتِيجَ إليه ، وجمعه ظَهَارِيُ غير مصروف ؛ لأنَّ ياء النسبة ثابتةٌ فى الواحد.
والظِّهْرِيُ أيضاً : الذى تجعله بِظَهْرٍ ، أى تنساه.
ومنه قوله تعالى : (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا).
وفلان ظِهْرَتِي على فلان ، وأنا ظِهْرَتُكَ على هذا الأمر ، أى عَوْنُك.
والظاهِرُ : خلاف الباطن.
والظَّاهِرَةُ من العيون : الجاحظة.
ويقال : هذا أمرٌ ظَاهِرٌ عنك عارُه ، أى زائل. قال الشاعر كثيِّر (١) :
وعيَّرها الواشون أنِّى أحِبُّها |
|
وتلكَ شَكاةٌ ظَاهِرٌ عنك عَارُهَا (٢) |
ومنه قولهم : ظَهَرَ فلانٌ بحاجتى ، إذا استخفَّ بها وجعلها بِظَهْرٍ ، كأنَّه أزالها ولم يلتفتْ إليها.
وجعلها ظِهْرِيَّةً ، أى خَلْف ظَهْرٍ. قال الأخطل (٣) :
* وجَدْنا بنى البَرصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ (٤) *
أى من الذين يَظْهَرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم.
والظَّاهِرَةُ من الوِرْدِ : أن تَرِد الإبلُ كلَّ يومٍ نصف النهار.
وقال الأصمعىّ : هاجت ظَوَاهِرُ الأرض ، أى يبِس بَقْلُها.
__________________
(١) فى اللسان : «قال أبو ذؤيب».
(٢) قبله :
أتى القلب الأ ام عمرو فأصبحت |
|
تحرق نارى بالثكاة ونارها |
(٣) فى اللسان : قال أرطاة بن سهية.
(٤) صدره :
فمن مبلغ أبناء مرة أننا