حمر
الحُمْرَةُ : لون الأَحْمَرِ. وقد احْمَرَّ الشىء واحْمَارَّ بمعنًى. وإنَّما جاز إدغام احْمَارَّ لأنَّه ليس بملحق ، ولو كان له فى الرباعىِّ مثالٌ لما جاز إدغامه كما لا يجوز إدغام اقْعَنْسَسَ لَمَّا كان ملحقا باحْرَنْجَمَ.
ورجل أَحْمَرُ ، والجمع الأَحَامِرُ. فإنْ أردتَ المصبوغ بالحُمْرَةِ قلت أَحْمَرُ والجمع حُمْرٌ.
والحَمْرَاءُ : العجَم ، لأنَّ الشقرة أغلبُ الألوان عليهم.
والأحامِرَةُ : قومٌ من العجم سكنوا بالكوفة.
ومُضَرُ الحَمْرَاءِ بالإضافة ، يفسَّر فى (مضر).
وأهلك الرجالَ الأَحْمَرَانِ : اللحمُ والخمر.
فإذا قلت : الأَحَامِرَةُ دخل فيه الخَلُوقُ. وأنشد الأصمعىُ (١) :
إنَ الأَحَامِرَةَ الثلاثةَ أهلكَتْ |
|
مالى وكنت بهنَّ قِدْماً (٢) مُولَعَا |
الراح واللحم السَمينُ وأَطَّلِى |
|
بالزَعفرانِ فلن أزال مُوَلَّعَا (٣) |
قال : ويقال أتانى كلُّ أسودَ منهم وأَحْمَرَ ، ولا يقال أبيض ، يحكيها عن أبى عمرو بن العلاء ، معناه جميعُ الناس عربُهم وعَجَمُهُمْ. قال الشاعر :
جَمعتمْ فأوعْبتُم وجِئتمْ بمعشَرٍ |
|
توافَتْ به حُمْرَانُ عبدٍ وسُودُها |
يريد بعبدٍ عبد بن أبى بكر بن كلاب.
وموتٌ أحمرُ ، يُوصَف بالشدة. ومنه الحديث : «كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ اتَّقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم». ووطْأةٌ حَمْرَاءُ : جديدة. ووطأةٌ دهماء : دارسةٌ.
وسنة حَمْرَاءُ ، أى شديدة.
وأَحْمَرُ ثمودَ : لقبُ قُدَارِ بن سالفٍ عاقر ناقة صالح عليه السلام ، وإنَّما قال زهير : «كأَحْمَرِ عادٍ (١)» لإقامة الوزن لمَّا لم يمكنه أن يقول ثمود ، أو وهِمَ فيه. قال أبو عبيدٍ : وقد قال بعضُ النُسَّابِ : إنَّ ثموداً من عاد.
والحِمَارُ : العير ، والجمع حَمِيرٌ وحُمْرٌ (٢) وحُمُرَاتٌ وأَحْمِرَةٌ. وربما قالوا للأتَان : حِمَارَةٌ.
وتوبةُ بن الحُمَيِّرِ (٣) : صاحبُ ليلَى الأخيليّة.
وهو فى الأصل تصغير الحِمَارِ.
__________________
(١) للأعشى.
(٢) فى اللسان : «وكنت بها قديما».
(٣) فى الأساس : فلن أزال مردعا ، وفيه : اللحم والراح العقيق.
(١) وذلك فى قوله :
فتنتج لكم غلطان أشام كلهم |
|
كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم |
(٢) وحُمُرٌ ، ومَحْمُورَاءُ ، وحُمُورٌ.
(٣) قوله ابن الحمير أى بضم الحاء وفتح الميم وكسر الياء مشددة ، كما أشار إليه بعد.