بشر
البَشَرَةُ والبَشَرُ : ظاهرُ جلدِ الإنسان.
وبَشَرَةُ الأرضِ : ما ظهر من نباتها. وقد أَبْشَرَتِ الأرضُ ، وما أحسن بَشَرَتَها.
والبَشَرُ : الخلقُ.
ومُبَاشَرَةُ المرأةِ : ملامستُها.
والحِجْرُ (١) المُبَاشِرُ : التى تَهُمُّ بالفحلِ.
ومُبَاشَرَةُ الأمورِ : أن تليَها بنفسك.
وبَشَرْتُ الأديمَ أَبْشُرُهُ بَشْرًا ، إذا أخذْت بَشَرَتَهُ.
وفلانٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، إذا كان كاملاً من الرجال ، كأنه جَمَعَ لِينَ الأَدَمَة وخُشونةَ البَشَرَةِ.
وبَشَرَ الجرادُ الأرضَ : أكَلَ ما عليها.
والبَشْرُ أيضاً : المُبَاشَرَةُ. قال الأفْوَه :
لَمَّا رَأَتْ سِرِّى تَغَيَّرَ وانْثَنَى |
|
مِنْ دونِ نَهْمَةِ بَشْرِها حين انْثَنَى |
أى مُبَاشَرَتِي إياها
وبَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُهُ بالضم بَشْرًا وبُشُورًا ، من البُشْرَى. وكذلك الإبْشَارُ والتَبْشِيرُ ، ثلاثُ لغاتٍ ، والاسمُ البِشَارَةُ.
والبُشَارَةُ ، بالضم والكسر. يقال : بَشَرْتُهُ بمولودٍ فأَبْشَرَ إبْشَاراً ، أى سُرَّ.
وتقول : أَبْشِرْ بخيرٍ ، بقطعِ الألف. ومنه قوله تعالى : (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ).
وبَشِرْتُ بكذا بالكسر ، أَبْشَرُ ، أى اسْتَبْشَرْتُ به. وقال عطية بن زيد الجاهلى (١) :
وإذا رَأَيْتَ البَاهِشِينَ إلى العُلَى |
|
غُبْرًا أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ |
فأَعِنْهُمُ وابْشَرْ بما بَشِرُوا به |
|
وإذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ فانْزِلِ |
ويروى : «وايْسِرْ بما يَسَرُوا به». وأتانى أَمْرٌ بَشِرْتُ به ، أى سُرِرْتُ به.
وبَشَرَنِي فلانٌ بوجهٍ حسنٍ ، أى لقِينى.
وهو حَسَنُ البِشْرِ بالكسر ، أى طَلْقُ الوجهِ.
والبِشْرُ أيضاً : اسمُ جبلٍ بالجزيرة ، واسمُ ماءٍ لبنى تغلب.
وبُشْرَى : اسمُ رجلٍ ، لا ينصرف فى معرفةٍ ولا فى نكرة ، للتأنيث ولزوم حرف التأنيث له وإنْ لم يكن صفةً ، لأنَّ هذه الألف يُبْنَى الاسم لها ، فصارت كأنها من نفس الكلمة ، وليست كالهاء التى تدخل على الاسم بعد التذكير.
وقوله تعالى : يا بُشْرَايَ هَذَا غُلَامٌ كقولك : عَصَاىَ.
وتقول فى التثنية : يا بُشْرَتَيَ.
والبِشَارَةُ المطلقة لا تكون إلّا بالخير ، وإنَّما
__________________
(١) قوله : والحجر ، بكسر الحاء ، أى الأنثى من الخيل كالمهرة.
(١) قال ابن برى : هو لعبد القيس بن خفاف البرجمى.