وقال أبو عبيد : ولم أسمع أحداً يقولهما بالتحريك غيره.
قال ابن السكيت : وليس فى الكلام فَعَلَاءُ بالتحريك إلا حرفٌ واحدٌ ، وهو الثَأَدَاءُ ، وقد يسكَّن ، يعنى فى الصفات. وأما الأسماء فقد جاء فيه حرفان : قَرَمَاءُ وجَنَفَاءُ ، وهما موضعان.
ثرد
ثَرَدْتُ الخبز ثَرْدًا : كسرته ، فهو ثَرِيدٌ ومَثْرُودٌ. والاسم الثُرْدَةُ بالضم. وكذلك اتَّرَدْتُ الخبز ، وأصله اثْتَرَدْتُ على افْتَعَلْتُ ، فلما اجتمع حرفان مخرجهما متقاربان فى كلمةٍ واحدة وجب الإدغام ، إلا أنّ الثاء لما كانت مهموسةً والتاء مجهورةً لم يصحَّ ذلك ، فأبدلوا من الأوّل تاءً وأدغموه فى مثله. وناسٌ من العرب يبدلون من التاء ثاءً ويدغمون ، فيقولون : اثَّرَدَ ، فيكون الحرف الأصلىّ هو الظاهر.
والتَّثْرِيدُ فى الذَبح هو الكسر قبل أن يَبْرُدَ ، وهو منهىُّ عنه.
والثَرَدُ ، بالتحريك : تشقُّقٌ فى الشفتين.
ثعد
الثَعْدُ : ما لانَ من البُسر ، واحدته ثَعْدَةٌ.
يقال : هذا بقلٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ ، إذا كان رَخْصاً غَضًّا.
والمَعْدُ إتباعٌ لا يُفْرَدُ ، وبعضهم يفرده. وثَرًى ثَعْدٌ وجَعْدٌ ، إذا كان ليِّناً.
ثمد
الثَمَدُ والثَمْدُ : الماء القليل الذى لا مادَّةَ له.
واتَّمَدَ الرجلُ واثَّمَدَ بالإدغام ، أى ورد الثَمَدَ.
ومَاءٌ مَثْمُودٌ ، إذا كثُر عليه الناس حتَّى يُنفِدوه إلَّا أقلَّه.
وروضةُ الثَمْدِ : موضعٌ.
ورجلٌ مَثْمُودٌ ، إذا كثر عليه السُؤال حتَّى ينفدَ ما عنده. وكذلك إذا ثَمَدَتْهُ النساء فأكثر الجماعَ حتَّى انقطع ماؤه.
والثَامِدُ من البَهْمِ ، حينَ قَرَمَ ، أى أكل.
وثَمُودُ : قبيلةٌ من العرب الأولى. وهم قومُ صالحٍ ، يصرف ولا يصرف.
والإثْمِدُ : حجرٌ يكتحل به.
ثهد
الثَوْهَدُ والفَوْهَدُ : الغلام السَّمين التامُّ الخَلْق الذى قد راهَقَ الحُلمَ. والجارية ثَوْهَدَةٌ.
ثهمد
ثَهْمَدُ : اسمُ موضعٍ. قال طرفة :
* لِخَوْلَةَ أَطْلَالٌ ببُرْقَةِ ثَهْمَدِ (١) *
فصل الجيم
جحد
الجُحُودُ : الإنكار مع العلم. يقال : جَحَدَهُ حقّه وبحقّه ، جَحْداً وجُحُوداً.
__________________
(١) عجزه :
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد