فَعَّالاً لَصَرَفَتْه. تقول : رأيت قطيعاً من حُمُرِ قَبَّانَ. وقال الشاعر :
يا عجبَا لقد رأيتُ عَجَبَا |
|
حِمار قَبَّانَ يسوقُ أرنبَا |
قتب
القَتَب ، بالتحريك : رَحْلٌ صغير على قدر السَنام. والقِتْبُ بالكسر : جميع أداة السَانِيَة من أعلاقها وحبالها. والقِتْب أيضا : واحدة الأقْتَاب ، وهى الأمعاء ، مؤنَّثة على قول الكسائى. وقال الأصمعىّ : واحدها قِتْبَةٌ بالهاء ، وتصغيرها قُتَيْبَة ، وبها سُمِّى الرجل قُتَيْبَة ؛ والنسبة إليه قُتَبِىٌ كما تقول جُهَنِىٌّ. وقال أبو عبيدة : القِتْب ما تَحَوَّى من البَطْن ، يعنى استدار ، وهى الحَوَايَا. وأما الامعاء فهى الأقصاب.
وأَقْتَبْتُ البعيرَ إقتاباً ، إذا شددْتَ عليه القَتَب. والقَتُوبَة من الإبل : التى تُقْتِبُهَا بالقَتَب ؛ وإنما جاءت بالهاء لأنها الشئ مما يُقتَب ، كالحَلوبة والرَكوبة.
قحب
القُحَابُ : سُعال الخيل والإبل ؛ وربما جعِل للناس. تقول منه قَحَبَ يَقْحُب بالضم.
والقَحْبَة كلمةٌ مولَّدة.
قحطب
قَحْطَبَه ، أى صرعه. وقَحْطَبَه بالسَيف ، أى عَلَاه. وقَحْطَبَة : اسمُ رجلٍ.
قرب
قَرُبَ الشيء بالضم يَقْرُب قُرْباً ، أى دنا.
وقوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ولم يقل قريبة ، لأنه أراد بالرحمة الإحسان ، ولأنَّ ما لا يكون تأنيثه حقيقيًّا جاز تذكيره.
وقال الفرّاء : إذا كان القريبُ فى معنى المسافة يذكَّر ويؤنَّث ، وإذا كان فى معنى النَسَب يؤنَّث ، بلا اختلاف بينهم. تقول : هذه المرأة قريبتي ، أى ذات قرابتي.
وقَرِبْتُه بالكسر أَقْرَبَه قُرْبَاناً ، أى دنوتُ منه. وقَرَبْتُ أقرُبُ قِرَابَةً ، مثل كتبت كتابة ، إذا سرتَ إلى الماء وبينك وبينه ليلةٌ. والاسم القَرَب (١).
قال الأصمعى : قلت لأعرابىٍّ : ما القَرَبُ؟ فقال : سَيْر الليل لوِرْد الغد. وقلت له : ما الطَلَق؟ فقال : سَيْر الليل لوِرْدِ الغِبِّ.
يقال : قَرَبٌ بَصْبَاصٌ ، وذلك أنَّ القوم يُسِيمون الإبلَ وهم فى ذلك يسيرون نحوَ الماء ، فإذا بقِيَتْ بينهم وبين الماء عشيَّةٌ عجَّلوا نحوه ، فتلك الليلة ليلةُ القَرَب.
وقد أقربَ القومُ ، إذا كانت إبلهم قواربَ ، فهم قاربون ، ولا يقال مُقْرِبون. قال أبو عبيد : وهذا الحرف شاذّ.
__________________
(١) محركا.