فصل القاف
قأب
الأصمعى : قَأَبْتُ الطعام : أكلتُه. وقأبت الماءَ : شربتُ كلَّ ما فى الإناء. قال الراجز (١) :
دَعَوْتُ (٢) عَنْزِى ومَسَحْتُ قَعبِى |
|
ثم تَهَيَّأْتُ لشُربٍ قَأْبِ |
وقَئِب الرجلُ ، إذا أكثر من شرب الماء ، مثل صئب ، فهو مِقْأَبٌ على مِفْعَلٍ.
قبب
قَبَ اللحمُ يَقِبُ قُبُوباً ، إذا ذهبتْ نُدُوَّتُه وكذلك قَبَ الجِلد والتَمر والجُرح ، إذا يبس وذهب ماؤه وجفَّ.
والقَبَبُ : دِقَّةُ الخَصْر. والأقبُ : الضامر البطن ؛ والمرأة قبَّاءُ بَيِّنة القَبَب. والخيل القُبُ : الضوامر.
وقبَ الأسدُ يَقِبُ قبيباً ، إذا سَمِعْتَ قَبْقَبَةَ أنيابه. والقَبْقَبَةُ : صوت جَوف الفرس ، وهو القَبِيبُ. وقَبْقَبَ الأسدُ : هَدَرَ. والقَبْقَابُ : الجمَل الهدَّار. والقَبْقَبُ : البطن.
ابن السكيت : ما أصابَتْنَا العامَ قطرةٌ ، وما أصابتنا العام قَابَّةٌ ، بمعنًى واحد. وقال أبو زيد : ما رأيْنا العام قَابَّةً ، أى قَطرةً. وقال الأصمعى : ما سمعنا العامَ قَابَّةً ، أى صوتَ رَعْدٍ ، يُذهَب به إلى القَبِيبِ. قال ابن السِكّيت : ولم يَرْوِ هذا الحرفَ أحدٌ غيره. قال : والناسُ على خِلافه.
والقَبُ : الخشَبة التى فى وسط البَكرة وفوقَها أسنانٌ من خشب. ويقال أيضاً : عليك بالقَبِ الأكبر ، أى بالرأس الأكبر. والقَبُ أيضاً : ما يُدْخَلُ فى جَيب القميص من الرِقَاع. قاله أبو عبيد.
والقِبُ بالكسر : العظم الناتئ من الظَهر بين الأَلْيَتَيْنِ. تقول ، ألزِقْ قِبَّكَ بالأرض. ويقال للشيخ أيضاً : هو قِبُ القَوم. وقِبَّةُ الشاةِ أيضاً : ذات الأطباق ، وهى الحِفْثُ ، وربما خُفِّفتْ.
والقُبَّة بالضم من البِناء ، والجمع قُبَبٌ وقِباب.
وبيت مُقبَّب : جُعل فوقه قُبَّة. والهَوادج تُقَبَّب.
والقُبَاقِبُ ، مضمومة القاف : العامُ الذى بعدَ العام المقبل. تقول : لا آتيك العامَ ولا قابِلَ ولا قُباقِبَ. وأنشد أبو عبيدة : * العامُ والمُقْبِلُ والقُبَاقِبُ *
أبو عمرو : قَبَّهُ يَقُبُّهُ ، إذا قطعه.
الأصمعى : اقْتَبَ فلانٌ يدَ فلانٍ ، إذا قطعها ، وهو افتعل.
وحِمارُ قَبَّانَ : دُوَيْبَّةٌ ، وهو فَعْلان من قَبَ ، لأن العرب لا تصرفه ، وهو معرفةٌ عندهم ، ولو كان
__________________
(١) هو أبو نخيلة الراجز.
(٢) يروى : «أشليت».