ويَعْقُوب : اسم رجلٍ لا ينصرف فى المعرفة للعجمة والتعريف ؛ لأنه غُيِّر عن جهته فوقَعَ فى كلام العرب غير معروف المذهب.
واليَعْقُوب : ذكر الحَجَل ، وهو مصروف لأنه عربى لم يُغيَّر وإن كان مزيداً فى أوله فليس على وزن الفعل. قال الشاعر :
* عالٍ يُقَصِّر دونَه اليَعْقُوبُ *
والجمع اليَعَاقِيب.
وإبل مُعَاقِبة : ترعى مَرَّةً فى حَمْض ومرة فى خُلّة ، وأما التى تشرب الماء ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود إلى الماء فهى العَواقِب. عن ابن الأعرابى.
وأَعْقَبْت الرجلَ ، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً ، مثل المعاقبة.
والعرب تُعْقِب بين الفاء والثاء وتُعاقِب ، مثل جَدَث وجدف.
العِقاب : العقوبة ؛ وقد عاقبته بذنبه. وقوله تعالى : فَعاقَبْتُمْ (١) ، أى فغَنِمتم.
وعاقَبَه أى جاء بعَقِبه فهو ، مُعَاقِبٌ وعقيبٌ أيضا. والتعقيب مِثله.
والمُعَقِّبات : ملائكة الليل والنهار ؛ لأنهم يتعاقبون ، وإنما أنّث لكثرة ذلك منهم ، نحو نَسَّابة وعَلَّامة. والمعقِّبات : اللواتى يقمن عند أعجاز الإبل المعترِكات على الحوض ، فإذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانها أخرى ؛ وهى الناظرات العُقَب.
وعَقَّب العَرْفُج ، إذا اصفرتْ ثمرته وحانَ يُبسُه.
والتعقيب أيضاً : أن يغزو الرجُل ثم يُثَنِّى من سَنتِه. قال طفيلٌ الغَنَوىّ يصف الخيل :
طِوالُ الهوادِى والمتونُ صليبةٌ |
|
مَغاويرُ فيها للأمير مُعَقَّب |
وعَقَّب فى الأمر ، إذا تردَّد فى طلبه مِجدًّا. قال لبيدٌ يصف حماراً وأتانَهُ :
حَتَّى تَهَجَّر بالرَواحِ وهاجَها (١) |
|
طَلَبَ المُعَقّبِ حقَّه المظلومُ |
رفع المظلوم وهو نعت للمعقِّب على المعنى ، والمعقّب خفضٌ فى اللفظ ، ومعناه أنه فاعل.
وتقول : ولَّى فلانٌ مدبِرا ولم يُعَقِّب ، أى لم يَعطِف ولم ينتظر.
والتعقيب فى الصلاة : الجلوس بعد أن يقضيَها لدُعاءٍ أو مسألة. وفى الحديث : «من عَقَّبَ فى صلاةٍ فهو فى الصلاة».
وتصدَّق فلانٌ بصدقةٍ ليس فيها تعقيبٌ ، أى استثناء.
وأعقبه بطاعته ، أى جازاه. والعُقبى : جزاء الأمر. وأعْقَبَ الرجلُ ، إذا مات وخلَّفَ عَقِباً ،
__________________
(١) هى قوله تعالى : (وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ).
(١) فى اللسان : «فى الرواح وهاجه». وانظر خزانة الأدب ١ : ٣٣٤ ـ ٣٣٥.