والعَدَابَةُ : الرَكبُ (١) قال الشاعر (٢) :
وكنت كذاتِ العَرْكِ (٣) لم تُبْقِ ماءها |
|
ولا هى مِمَّا بالعَدَابَةِ طَاهِرُ (٤) |
عذب
العَذْبُ : الماء الطيّب. وقد عَذُبَ عُذُوبةً.
ويقال للرِيق والخمر : الأعذبان.
واستعذبَ القومُ ماءهم ، إذا استقَوه عَذْباً.
واستعذَبه ، أى عدَّه عذْباً. ويُسْتَعذَب لفلانٍ من بئر كذا ، أى يُستقَى له.
وعَذَبَةُ اللسان : طَرَفُه الدقيق. والعَذَبَة : إحدى عَذَبَتَيْ السَوطِ (٥). وقول ذى الرُمّة :
غُضْفٌ (٦) مُهَرَّتَهُ الأشداقِ ضاريةٌ |
|
مثلُ السَرَاحِينِ فى أعناقها العَذَبُ |
يعنى السُيُورَ.
وعَذَبَةُ المِيزان : الخيط الذى يُرْفَع به.
وعَذَبَةُ الشجر : غُصنه. والعَذَبَةُ : القذاةُ. وماء ذو عَذَبٍ ، أى كثير القذَى. يقال : أَعْذِبْ حوضَكَ ، أى انزعْ ما فيه من القَذَى.
وأَعْذَبْتُهُ عن الأمر ، إذا منعتَه عنه. يقال : أَعْذِبْ نفسَكَ عن كذا ، أى اظْلِفْهَا عنه. والعَذُوبُ من الدوابِّ وغيرها : القائمُ الذى لا يأكل ولا يشرب ؛ وكذلك العَاذِبُ.
والعذاب : العقوبة ، وقد عذَّبته تعذيباً.
والعُذَيْبُ : ماء لتميمٍ. وعَاذِبٌ : مكانٌ.
أبو عمرو : العُذَبِيُ الكريم الأخلاق ، بالذال المعجمة (١). وأنشد لكُثَيِّر (٢) :
سَرَتْ ما سَرَتْ من ليلها ثم أَعْرَضَتْ |
|
إلى عُذَبِيِ ذى غَناءٍ وذى فَضلِ |
عرب
العرب : جيل من الناس ، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة ، وهم أهل الأمصار.
والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة. وجاء فى الشعر الفصيح : الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌ ، لأنه لا واحد له. وليس الأعراب جمعاً لعرب ، كما كان الأنباط جمعاً لنَبَطٍ ، وإنما العَرَب اسم جنسٍ.
والعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم ، وأخِذ من لفظه فأُكِّدَ به ، كقوله ليل لائل. وربما قالوا : العرب العَرْباء.
وتعرَّب ، أى تشبَّه بالعرب. وتَعرَّبَ بعد هِجْرَتِهِ ، أى صار أعرابيّا.
__________________
(١) بفتحتين ، أى العانة ، أو منبتها.
(٢) هو الفرزدق.
(٣) ويروى : «كذات الحيض».
(٤) ويروى : «ولا هى من ماء العدابة طاهر» كما فى اللسان.
(٥) عذبه السوط : طرفه ، والجمع عذب.
(٦) يروى : «جرد مهرتة» أى منجردة.
(١) والقاموس ذكره فى المهملة تبعاً لتهذيب الأزهرى وعلى كل هو بوزن عرنى بالضم.
(٢) ابن برى : ليس هذا كثير عزة ، إنما هو كثير ابن جابر المحاربى.