تقول : هو ظَأْبه وظَأْمه. وقد ظَاءَ بني مُظاءبة ، وظاءمني مظاءمة ، إذا تزوجْتَ أنت امرأةً وتزوّج هو أختها.
والظَأْبُ أيضاً : الصَوت والجلَبة. قال الشاعر (١) يصف تَيساً :
يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمٌ |
|
له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغريمُ |
ظبظب
يقال : ما به ظَبْظَابٌ ، كما يقال ما به قَلَبَةٌ ، أي شيء من وجع. قال رؤبة :
* كأنَّ بى سُلًّا وما بي ظبْظَابْ (٢) *
وظباظب الغنم : لَبالِبها ، وهى أصواتها وجَلَبتها.
ظرب
الظَّرِبُ ، بكسر الراء : واحد الظِّرَابِ ، وهي الرَوابِي الصغار. ومنه سمِّي عامر بن الظَرِب العَدْوَانِىُّ ، أحد فرسان العرب. قال الشاعر معديكرب يرثى أخاه شرحبيل :
إنّ جَنْبى عن الفراش لَنابِ |
|
كَتَجَافِى الأَسَرِّ فوق الظِّرَابِ (٣) |
والأَظْرَابُ : أَسْنَاخُ الأسنان. قال عامر ابن الطفيل (١) :
ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحَالَةِ سَابحٍ |
|
بَادٍ نواجِذُهُ عن الأَظْرَابِ |
والظَّرِبَان ، مثال القَطِرَان : دُوَيْبّةٌ كالهرّة مُنْتِنَةُ الريح ، تزعم الأعراب أنّها تفسُو فى ثوب أحدهم إذا صادها ، فلا تذهب رائحتُه حتى يَبْلَى الثوب. وفى المثل : «فَسَا بينَنا الظَّرِبَانُ» ، وذلك إذا تقاطع القوم. قال الشاعر (٢) :
ألا أبلغا قيساً وخِنْدَفَ أنّنى |
|
ضربت كَثِيراً مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ |
يعنى كثير بن شِهاب. وكذلك الظِّرْبَى على وزن فِعْلَى ، وهو جمعٌ مثل حِجْلَى جمع حَجَلٍ (٣).
قال الفرزدق :
وما جَعَل (٤) الظِّرْبَى القِصَارَ أنوفُهَا |
|
إلى الطِمِّ من مَوج البحار الْخَضارِم |
وربما جُمع على ظَرَابِيَ ، مثل حِرْباء وحَرَابِىّ ، كأنه جمع ظِرْباء. وقال :
وهل أنتُم إلا ظَرَابِيُ مَذْحِجٍ |
|
تَفَاسَى وتستنشِى بآنِفُهَا الطُخْمِ |
__________________
(١) هو أوس بن حجر.
(٢) قال ابن برى : صواب إنشاده : «وما من ظبظاب». وبعده :
بي ، والبلي انكرتيك الأوصاب
ولا يتم المعنى إلا بما صوب ابن برى ، وفى التكملة للصاغانى كذلك.
(٣) الأسر ، هو البعير الذى فى كركرته دبرة. اه مرتضى.
(١) قال ابن برى : البيت للبيد يصف فرساً ، وليس لعامر بن الطفيل.
(٢) هو عبد الله بن حجاج الزبيدى التغلبى ، كما فى اللسان والتاج.
(٣) وليس لهم جمع ثالث فى وزنهما.
(٤) فى ديوانه : يجعل.