وعَشَوْتُ إليه ـ وعَشَيْتُ [اليه](٦) أيضاً ـ : قَصَدْتَه.
وعَشَا : فَعَلَ فِعْلَ الأعْشى. وهو يُعَشِّي بَصَرَه ويَعْشُوْه : يَجْعَلُه كالأعْشى وهو السَّيِءُ البَصَر. والذي لا يُبْصِرُ باللَّيْل أيضاً. وقد عَشَا (٧) عَشَاً.
وناقَةٌ عَشْوَاءُ : كأنَّها لا تُبْصِرُ ما أمَامَها فَتَخْبِط كلَّ شَيْءٍ بيَدَيْها وذاك لِحِدَّةِ فؤادِها لا تَتَفَقَّدُ مواضِعَ أخْفافِها.
وعَشَوْتُه وعَشَّيْتُه. ويُقال : عَشَوْتُ أنا ايضاً : أي تَعَشَّيْتَ ، ومْثلُه عَشِيْتُ عَشَاءً ، وأنا عَشْيَانُ وعَاشٍ. ومنه : «العَاشِيَةُ تَهِيْجُ الآبِيَةَ (٨)».
والأُعْشِيَّةُ : القِصَّةُ المُبْهَمَةُ.
والعَشِيُ : السَّحَابُ ، لأنَّه يُعْشِي البَحْرَ بالظَّلَام.
وعَشِيَ عَلَيَّ : ظَلَمَني ، عَشَاً. واسْتَعْشَيْتُه : وَجَدْتَه جائراً (٩).
والعَشِيُ : آخِرُ النَّهار ، فإِذا قُلْتَ : عَشِيَّةٌ فهي لِيَوْمٍ واحِدٍ. ولَقِيْتُه عُشَيّاناً وعُشَيّانَةً وعُشَيّاناتٍ وعُشَيْشِياناً وعُشَيْشِيَةً (١٠) : لآخِرِ ساعةٍ من النَّهار. فأمّا قَوْلُه :
............. جَرَى |
|
عُشَيَّتَ رُحْنا عامِدينَ لأرْضِها (١١) |
فيَعني : عَشِيَّةَ.
عيش :
عاشَ عَيْشاً ومَعَاشاً وعَيْشُوْشَةً.
__________________
(٦) زيادة من ك.
(٧) في الأصل : عَشَى ، وفي ك : عَشِيَ ، وفي القاموس : كَرَضِيَ ودَعَا.
(٨) هذا مثل من الأمثال ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد : ٣٩٤ والتهذيب والصحاح والمحكم والأساس ومجمع الأمثال : ١ / ٤٧٠ واللسان والتاج.
(٩) في مطبوع القاموس : «حائراً» بالحاء المهملة ، وهو غلط في الطبع لأنه ورد في التاج بالجيم.
(١٠) وردت الكلمة في الأصلين بتشديد الياء الأخيرة ، وقد أثبتنا ما ورد في المعجمات.
(١١) هكذا ورد الشعر في الأصل ، ولكنه في ك : جرى عُشْتَ ، فان صح فهو شطر كامل.