وما عانَيْتُ من ماله : أي ما مَسِسْتَ.
وما عَنَاكَ : أي ما عَرَاكَ ، ومنه : ما زالَتِ الحُمّى تَعَنّاهُ : أي تُعَاوِدُه ، ومنه : عَنَّاني الصِّبَا ، وقد قيل : هو من العَنَاء كأنَّه ما يُعَنِّيه.
وما يَعْنُوْكَ : في معنى ما يُعَنِّيْكَ ، لُغَةُ بعضِ طَيِءٍ.
وفيها (٣٠) أعْنَاءٌ من الناس : أي أخْلاطٌ وجَماعاتٌ ، والواحد : عِنْوٌ ، وعَنَاً (٣١) أيضاً.
وعَنى في عَمَلِه يَعْنُو ـ لُغَةٌ في عَنِيَ [يَعْنى](٣٢) عَنَاءً ـ : أي تَعِبَ ، فهو عانٍ.
والعَنْوَةُ : القَهْرُ. وهي ـ في لُغَةِ هُذَيْلٍ ـ : الطَّاعَةُ ، قال كُثَيِّرٌ :
فما تَرَكُوها عَنْوَةً عن مَوَدَّةٍ |
|
ولكنْ بحَدِّ المُرْهَفَاتِ اسْتَقالها (٣٣) |
أي : ما تَرَكوها طاعَةً.
وعَنَا وَجْهُه عُنُوّاً : اسْوَدَّ لهيبةٍ أو حَيَاء.
والمُعَنّى : الفَحْلُ يُنْجَفُ على ثَيْله نِجَافٌ ثمَّ يُرْسَلُ في الشَّوْل ، فيها يَهْدِرُ لِتَضْبَعَ (٣٤) ، ولا يُتْرَكُ يَضْرِبُ فيها ، رَغْبَةً عن فِحْلَتِه. وقيل : هو الذي يُغْلَقُ (٣٥) ظَهْرُه عَلَامَةً لِبُلوغ إبِلِ الرَّجُلِ مائةً فلا يُرْكَبُ.
وعَنَوْتُ الكِتَابَ و (٣٦) عَنْوَنْتُه ، ويُقال : عَنَّيْتُه في مَعْنى عَنَّنْتُه (٣٧) ، وعُنْيانُ
__________________
(٣٠) في ك : وفيه. وفي التهذيب وغيره كالأصل.
(٣١) «عنا» هذا في المعجمات واحد الأعناء بمعنى الجوانب والنواحي ، وقد ضبطناه بضبط الأصلين والمعجمات ، وقال في التاج : «عنا بالكسر مقصور».
(٣٢) زيادة من ك ، وكانت فيها «يعنا» فصوبناها.
(٣٣) سقط البيت من ك ، وقد ورد في ديوان كثير : ٢ / ٥٣ والتهذيب والمحكم واللسان والتاج مع بعض الاختلاف.
(٣٤) في الأصل : لتصبع ، والتصويب من ك.
(٣٥) في الأصلين : يعلق ، والتصويب من التهذيب واللسان.
(٣٦) حرف العطف (و) لم يرد في ك.
(٣٧) في الأصل : عنيته ، والتصويب من ك والمعجمات.