وفلان في مَعَادَة ، أي : مصيبة ، يغشاه الناس في مناوح ، ومثله : المَعَاوِد : والمَعَاوِد المآتم. والحج مَعَادُ الحاج إذا ثنوا يقولون في الدعاء : اللهم ارزقنا إلى البيت مَعَادا أو عَوْدا. وقوله (لَرادُّكَ إِلى) مَعادٍ (١٤) يعني مكة ، عدة للنبي صلىاللهعليهوآله أن يفتحها ويَعُودَ (١٥) إليها.
ورأيت فلانا ما يبدىء وما يُعِيد ، أي : ما يتكلم ببادية ولا عادِيَة. قال عبيد بن الأبرص (١٦) :
أقفر من أهله عبيد |
|
فاليوم لا يبدي ولا يُعِيد |
والعادَة : الدربة في الشيء ، وهو أن يتمادى في الأمر حتى يصير له سجية. ويقال للرجل المواظب في الأمر : مُعَاوِد. في كلام بعضهم : الزموا تقى الله واسْتَعِيدُوها ، أي : تَعَوَدُّوها ، ويقال : معنى تَعَوَّدَ : أَعَادَ. قال الراجز (١٧) :
لا تستطيع جره الغوامض |
|
إلا المُعِيدات به النواهض |
يعني : النوق التي اسْتَعَادَتِ النهض بالدلو.
ويقال للشجاع : بطل مُعَاوِد ، أي : قد عَاوَدَ الحرب مرة بعد مرة. وهو معيدٌ لهذا الشيء أي : مطيق له ، قد اعْتَادَه.
والرجال عُوَّاد المريض ، والنساء عُوَّد ، ولا يقال : عُوَّاد. والله العَوَّاد بالمغفرة ، والعبد العَوَّاد بالذنوب .. والعَوْد : الجمل المسن وفيه سورة ،
__________________
(١٤) القصص ٨٥.
(١٥) هذا من (س) .. (ص) و (ط) : حتى يعود.
(١٦) ديوانه ٤٥.
(١٧) المحكم ٢ / ٢٣٢ ، واللسان (عود) غير منسوب فيهما أيضا.